نشبت صباح أمس خلافات حادة إحتجاجا على طريقة إنتخاب مكتب جديد للآفانا لبلدية عين غرابة، وذلك خلال إنتخابات التجديد نشبت صباح أمس خلافات حادة إحتجاجا على طريقة إنتخاب مكتب جديد للآفانا لبلدية عين غرابة، وذلك خلال إنتخابات التجديد التي جرت أمس لفائدة بلديات دائرة منصورة بعاصمة الولاية تلمسان، بحضور مناضلي بلديات منصورة عين غرابة وبني مستار، الإحتجاج بحسب قيادي محلي من الحزب، جاء على إثر تصويت مناضلين من بلديات مجاورة لفائدة المكتب الجديد للآفانا بعين غرابة، حيث لجأت اللجنة المكلفة بالهيكلة إلى إجراء عملية إنتخاب 3 مكاتب بلدية بالمنصورة دفعة واحدة، في حين تم إنتخاب المكتب البلدي للعريشة يوم أمس الأول، وفي هذه الأثناء، رفع أعضاء من المكتب البلدي للحزب بتلمسان، دعوى قضائية ضد أعضاء اللجنة الولائية لإعادة هيكلة المكاتب البلدية، بتهمة خرق القانون وتنصيب مكتب بلدي جديد بعاصمة الولاية، وهو الملف الذي زاد من الشرخ الحاصل داخل صفوف حزب موسى تواتي. ونتيجة لتراكمات الأزمة التي تعصف بالجبهة الوطنية الجزائرية بتلمسان، بدأ عدد من مناضلي الآفانا في التحرك نحو عدم الإعتراف بعملية إعادة الهيكلة، التي جاءت نتاجا للأزمة التي رافقت إنسحاب النائب محمد بن حمو، فقد أودع أعضاء المكتب البلدي لعاصمة الولاية شكوى قضائية ضد اللجنة التي انقلبت على قوانين الحزب، ونصبت منتسبين منها على رأس المكتب البلدي. وقال مصدر مطلع بكواليس الآفانا، أن التيار أصبح لا يمر بين أعضاء من المكتب الولائي سابقا وأعضاء من اللجنة المكلفة بعقد الجمعية العامة الإنتخابية، وتوقع ذات المصدر حدوث إنزلاقات في الجمعية العامة المرتقبة، من شأنها تهديد الأمن العام، نظرا لحجم التجييش الذي تعرفه القاعدة من طرف أشخاص يسعون إلى التموقع دون مراعاة لإعتبارات سياسية وأخلاقية تحكم العملية، وكذا نظرا للمشاكل الحادة التي بدأت تظهر بوتيرة متسارعة، خصوصا وأن الذين يقفون وراء التحرك ضد سياسة موسى تواتي من المؤسسين والمناضلين الأوائل للحزب، الذين وقفوا إلى جانبه في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة، وهو ما يعطي مصداقية لهم في جمع المناضلين من حولهم إحتجاجا على تصرفات بعض الذين أمضى لهم تواتي توكيلات بمهام حزبية خارج إطار التشاور مع المكتب الولائي وباقي المكاتب البلدية للحزب. و كانت الجبهة الوطنية الجزائرية عرفت في السنتين الأخيرتين إنشقاقا حادا عصف بتماسك مناضليها على مستوى وهرانوتلمسان على وجه الخصوص . فقد انسحب النائب بن حمو محمد من صفوف الحزب، تاركا وراءه فراغا في عمق الأفانا، وبرغم إنتساب نائب آخر للحزب بتلمسان، فان المشاكل زادت حدتها نظرا للسباق المحموم الذي تعرفه آفاق الإنتخابات التشريعية القادمة لسنة 2012 وهو ما يضع كافة الجمعيات العامة للآفانا على صفيح ساخن.