هاجم نهار أمس زعيم حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى التواتي خلال تنشيطه لندوة يوم الشهيد بعاصمة الغرب الجزائري، رئيس الدبلوماسية الجزائرية مراد مدلسي بعد التصريحات التي أطلقها خلال زيارته الأخيرة للاتحاد الأوروبي، وقال الرجل الأول في"الافانا":"عيب كبير أن يقول وزير الدبلوماسية الجزائرية خلال زيارته الأخيرة للاتحاد الأوروبي، بأنه لو لم تستقل الجزائر من فرنسا في 1962 لكانت عضوا في الاتحاد الأوروبي". كما دعا نفس المتحدث المواطنين في خطابه الذي ألقاه أمام 7 آلاف مناضل ومناضلة ب10 ولايات غربية، للقيام بثورة انتخابية والتصويت بقوة لإحداث تغيير سلمي وهادئ في البلاد. حمل نهار أمس موسى التواتي مسؤولية الأوضاع التي مرت بها البلاد منذ الاستقلال إلي غاية اليوم، إلى النظام القائم منذ1962، وطلب من مناضليه تحسيس المواطنين والناخبين بضرورة الذهاب بقوة يوم 10 ماي لطرد من سماهم موسى التواتي ب"الحكام الفاسدين"، وفي هذا الجانب قال نفس المتحدث،" عليكم أن تقوموا بالتحسيس وتوعية المواطنين في المدن والأحياء والمداشر في حملتكم الانتخابية لإجراء تغيير سلمي عبر صناديق الاقتراع، لان عهد الوصاية على الشعب قد ولى ولا وصاية ولا حجر على الشعب الجزائري. ورسم زعيم الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى التواتي صورة قاتمة عن تسيير وضع البلاد منذ نيل الاستقلال، حيث قال "أرادونا مجتمعا جامدا، فاشلا، لكي يفعلوا بالجزائر كما يشاءون ومثلما يريدون، يملكون أسهما، وحصصا في شركات أجنبية متعددة الجنسيات، يلعقون من المال العام علقا جمّا، ويرمون الفتات للشعب تحت غطاء التضامن و"المحنة""، ليضيف موسى التواتي "أهذه هي جزائر الشهداء، أهذه هي وصية المجاهدين والشهداء، هم ضحوا بالنفس والنفيس لكي نعيش أسيادا في بلادنا ولن نغادرها ولن نرمي بأنفسنا في غياهب البحر لكي يأكلنا الحوت"، وواصل زعيم الافانا في خطابه الذي دام قرابة 45 دقيقة، "يريدون تركيعنا وتجويعنا، لنترك لهم الجمل بما حمل، نقول لهم أنتم مخطئون سنموت هنا، وندفن هنا، ولن تأكلنا الحيتان" . وعن سؤال طرحته "الوطني" على موسى التواتي بخصوص موقفه من الأصوات التي تنادي بإقالة احمد اويحيى من على رأس الوزارة الأولى قبيل تشريعيات 10 ماي 2012 ، لضمان انتخابات نزيهة وشفافة، خاصة وأن الحزب الذي يرأسه الوزير الأول معني هو أيضا بالانتخابات القادمة، أجاب موسى التواتي، "تواجد احمد اويحيى على رأس الحكومة لا يقلقني ولا يخيفني والصندوق سيفصل بيننا". وفي سياق آخر، دعا رئيس المكتب الولائي لوهران فتح الله شعبني في الكلمة التي ألقاها بمناسبة يوم الشهيد مناضلي الافانا للشروع في جلب واستقطاب المزيد من المنخرطين والمتعاطفين لحصد نتائج أحسن من استحقاقات 2007، كما أكد ذات المصدر على موقف حزبه من الإصلاحات الأخيرة وتعهدات الإدارة بالمزيد من الشفافية والمصداقية لإنجاح الانتخابات، وفي هذا الشأن قال رئيس المكتب الولائي لوهران "نريد أن تكون الكلمة الأولى للشعب فكفانا تحايلا وتجاهلا وتلاعبا"، ويردف قائلا، "موقفنا واضح في الجبهة الوطنية لا نريد مراقبين بالألف، نريد أن يكون للأحزاب ممثلوها منذ بداية العملية الانتخابية إلي غاية الإعلان عن النتائج، وأن يتم إشراكهم في الهيئات الانتخابية، إذا كنا نريد الشفافية والمصداقية فعلا".