شنت زعيمة حزب العمال لويزة حنون نهار أمس من المحمدية، الحرب على الأحزاب الجديدة، واتهمتها بأنها مجرد ديكور وأبواق لأحزاب وجماعات معروفة، ووصفتها بأنها أحزاب صورية، تأسست تحت تسميات مختلفة لخدمة مصالحها الضيقة. كما حذرت من الخطر الحقيقي الموجود على الحدود الجزائرية المالية، والجزائرية الليبية، ودعت الدولة لاتخاذ إجراءات وقائية لدحض المؤامرة التي تحاك ضد البلاد وتجنب الفتنة بالجبهة الداخلية. في إطار الحملات الانتخابية التي انطلقت مؤخرا واستعدادا لتشريعيات ماي المقبل، نظمت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون صبيحة أمس، تجمعا شعبيا بالمحمدية تحت شعار"للقطيعة صوتوا لحزب العمال"، وافتتحت حنون تجمعها بالترحم على روح الفقيد الرئيس احمد بن بلة ووصفته بالمناضل، وأضافت أن أحسن طريقة لتكريم بن بلة هي مواصلة النضال، خاصة في مرحلة الانتخابات "نحن نناضل ضد الهمجية الرأسمالية ". وأمام مناضليها ذكرت الأمينة العامة لحزب العمال بمشاكل الدول العربية، على غرار سوريا ومصر وتونس، وهي المشاكل التي افتعلتها الولاياتالمتحدة، حيث اتخذت أحداث الربيع العربي سياسة لفرض التواجد العسكري في الدول العربية والإفريقية، خاصة وأن الجزائر مستهدفة لا محالة، نظرا لحدودها مع المالي وليبيا، وأكدت بأن يوم 10 ماي القادم سيكون الرهان الرئيسي والحقيقي الذي يتمثل في كيان الأمة من كل تداعيات الحرب في ليبيا والتمزق في مالي، وأن مسؤولية الجزائر هي أن تدافع على السلامة الأمنية في المناطق الحدودية وتقوية الجبهة الداخلية لإطفاء نيران الفتنة ونشر السلم . وتطرقت حنون في خطابها إلى ما سمته بالجبهة الاجتماعية، وخاطبت الشباب على وجه الخصوص، وذكرت مشاكل البطالة والسكن، مؤكدة، أن هذه المشاكل يمكن استئصالها بحلول ناجعة، كفتح المؤسسات المغلقة مسبقا، وتشجيع قطاع الفلاحة وتوفير مليوني منصب شغل قار بدلا من عقود ما قبل التشغيل، لتضيف "نحن في حزب العمال نناضل ضمن نضال برلماني لمراقبة الحكومة ومحاسبتها والذي يضمن الحقوق والديمقراطية والفصل بين السلطات". وعن الموعد الاستحقاقي القادم، أكدت نفس المتحدثة، أنه سيكون مصيريا بالنسبة للجزائر، وأن أغلبية الأحزاب تخدم الأغنياء والمافيا ولها مصالح مع الأجانب، لتردف بالقول "اعلموا جيدا أن هناك أحزابا صورية تأسست تحت تسميات مختلفة لخدمة مصالحها الضيقة"، وذكرت في المقابل أن حزب العمال يضمن حقوق الشعب ويكرس تطلعات العمال والفلاحين والشباب