باشرت أمس، لجنة الصحة والنظافة والبيئة التابعة للمجلس الشعبي الولائي، وبالتنسيق مع وحدات الدرك الوطني، أعوان الحماية المدنية وبعض من إطارات مديرية الصحة والسكن، حملة النظافة وتطهير الشواطئ من القمامات والقاذورات، أين كانت الانطلاقة من شاطئ سان روك الواقع بساحل منطقة الكورنيش الوهراني غرب المدينة، لتليه فيما بعد شواطئ مرسى الحجاج وأرزيو مرورا بشاطئ الأندلسيات وبوسفر. هذه الحملة التي نظمها المجلس الشعبي الولائي، بتظافر الجهود بين مختلف الهيئات جاءت في إطار البرنامج الذي سطره مؤخرا المسؤول التنفيذي الأول للولاية عبد الغني زعلان، والخاص بحماية المحيط والحفاظ على البيئة بوضع برنامج ثري بمشاركة جميع الفاعلين بالميدان، من أجل رد الاعتبار إلى الباهية وهران، التي شوهت القمامات والقاذورات جميع مداخلها ومنافذها الداخلية، حتى سواحلها المتواجدة على مستوى الجهة الشرقية والغربية أفقدتها الأوساخ والقمامات رونقها وجمالها رغم ذلك الكم الهائل من السواح، والمصطافين الذين يقصدونها من داخل وخارج تراب الوطن والذين يتعدون خلال موسم الصيف وكل سنة مليونين مصطاف متوافد من الولايات الداخلية ومختلف ربوع الوطن ناهيك عن أولئك المغتربين المتوافدين من الخارج كاسبانيا، ألمانيا، فرنسا وغيرها. هذه الحملة التي من شأنها توعية المصطافين بضرورة الحفاظ على الشواطئ نظيفة وجمع مخلفاتهم، خلال عودتهم حتى يتسنى لأخرين الجلوس و المكوث في مكانهم، كما تسعى الجهات الوصية إعطاء وجهة جمالية بغية جلب المزيد السواح والزائرين ليس من الولايات الداخلية و الجنوبية فقط، بل حتى من خارج البلاد، خاصة وأن السلطات الوصية تسعى جاهدة لجعل وهران منطقة اورومتوسيطية، من خلال التدفق الكبير عليها سواء المواطنين المغتربين أو حتى السياح والمحليين ومع ارتفاع موجة الحرارة التي اجتاحت عاصمة الغرب الجزائرية مع آواخر شهر رمضان، و إلى غاية كتابة هاته الأسطر، تشهد الشواطئ ال 33 المسموح فيها السباحة توافد هائلا من طرف المصطافين طيلة أيام الأسبوع، و بالأخص يومي الخميس الجمعة و اللذات يعدان عطلة لأغلب العمال الذين يفضلون التنقل رفقة أسرهم وأبنائهم من اجل الإستجمام و التمتع بزرقة البحر، لكن رغم كل الحملات التحسيسية و التوعوية يبقى المصطاف المتهم رقم واحد في تحول الشواطئ إلى مكب للنفايات.