الزيارة الاخيرة للسلطات الولائية لدائرة سيدي لعجال لم تمر كباقي الزيارات ل 11دائرة من دوائر الولاية وهذا بسبب سوء استقبال الوفد الولائي على راسه السيد الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي اذ ومباشرة بعد دخول الوفد الرسمي من هيئة تنفيذية وسلطات امنية وعسكرية ورجال الصحافة الى الوحدة الصحية بالبلدية لمعاينتها والوقوف على سيرها ومعرفة انشغالات المواطنين في مجال الصحة حتى جاءت موجة بشرية من المواطنين كبار وصغار شباب وشيوخ وباعداد هائلة قدرتها جهات اعلامية بتجاوز الف مواطن لتحاصر الوحدة الصحية وتكثر الاصوات وتتعالى لاجل طرح انشغالاتهم امام المسؤول الاول عن الولاية ولولا تدخل مصالح الامن وفطنة المكلف بالتشريفات لا اقتحم الجمع الغفير الوحدة ودخلوا على السلطات الولائية وعند خروج الوالي والوفد المرافق له من باب آخر تم محاصرة سيارات الوفد الرسمي و سيارة الوالي مما اضطره الى النزول لهم ومحاولة الاستماع الى انشغالاتهم حيث طلب منهم تفويض عدد منهم لطرح الانشغالات والتحاور معهم وايجاد حلول لهذا الاحتقان الحاصل ومعرفة اسباب هذا الغضب وهذا التجمهر ولكن بطريقة حضارية وليست فوضوية الا ان الامور لم تكن كما اراد الوالي ومرافقيه وبقيت الفوضى وتدافع المواطنين على السلطات الولائية خاصة سيارة الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي وبالرغم من تدخل الامن ومحاولة تنظيم جموع المواطنين وخلق حلقة للاستماع والتحاور الا ان الامور زادت حدة مما اضطر الوالي ومرافيه الى التوجه الى النقطة الثانية في الزيارة حتى يتم تنظيم المواطنين واتفاقهم على اختيار مجموعة لطرح الانشغالات والاستماع لهم وفي النقطة الموالية والتي كانت خارج المدينة بعدة كيلومترات الا ان بعض المواطنين ركبوا سياراتهم والتحقوا بالوفد وهنا امر الوالي بالاستماع الى انشغالاتهم والتحكم في طريقة طرحها وتنظيم انفسهم ليتفاجأ الجميع حين صرح احد الشيوخ ان الفوضى سببها سياسي والصراع على من يحكم البلدية ومن يكون في الهيئة التنفيذية لها وعن الانسداد الحاصل وانه بيوم واحد قبل الزيارة اجتمع معارضو المير الحالي وجهات اخرى تعودت التخلاط ودفعوا مبالغ مالية للشباب قصد عرقلة الزيارة ورمي موكب الوالي بالحجارة حتى يتم معاقبة المجلس البلدي الحالي ويتم اقالتهم بسبب عدم الاستماع الى انشغالات المواطنين وخلط كل الاوراق في بعضها البعض وهو الامر الذي قاله الوالي في لقائه بالمجتمع المدني بسيدي لعجال حين قال اتاسف لما حدث في حاسي افدول وانه على علم بما تم تخطيطه وتم تدبيره ليلا لافساد الزيارة وقال لو رميت حجرة صغيرة في الموكب للاتخذت اجرءات لايعلم بها الا الله اما عن الشباب المغرر بهم وعن السكان الذين ليس لهم علاقة بالامر فقد اكد انه متسامح معهم وانه ليس بغاضب اما عن من كانوا السبب في اشعال الفتنة والفوضى التي حدثت فالامور ستاخذ مجراها وحسب معلومات استقيناها من هناك انه امر بفتح تحقيق موسع لمعرفة الملابسات الحقيقية والمتورطين في العملية وخلال النقاش امر بتدخل ممثلي حاسي فدول وطرح انشغالاتهم بكل صراحة وبكل وضوح ووعدهم بحلها في اطار صلاحياته وانه لن يتوانى في تحقيق انشغالات المواطنين مهما كانت طريقة طرحها لهم وانه يتعالى على من يريد ان يخلط اوراق الصراعات السياسية بمصالح وانشغالات المواطنين كما شدد على المسؤولين المحلين بضرورة فتح قنوات الحوار والاستماع الى انشغالات من كانوا سبب في وجودهم بالبلديات حين انتخبوهم وانه لابد من تغليب المصلحة العامة على الخاصة كما هدد باستعمال كل ما يخوله القانون للذي يريد العبث بمؤسسات الدولة او غلق مقرات البلديات او قطع الطرق مشيدا في نفس الوقت بفتح ابواب الولاية واستقباله لكل مواطن يرغب في مقابلة الوالي والهيئة التنفيذية كل يوم ثلاثاء والى غاية انقشاع سحابة فوضى حاسي فدول يبقى الوالي يرفض الانسداد ويدعو الجميع الى التصالح والعمل لاجل مصلحة بلديتهم كما وعد بمراسلة الهيئات العليا بالدولة لاجل توقيف رواتب النواب والهيئة التنفيذية وجعل العمل تطوعيا للقضاء على ظاهرة الانسداد نهائيا. الجلفة : عبدالرحمن دباب