اقتحم، أمس، حوالي 60 بطالا من ولاية ورڤلة، مقر دائرة حاسي مسعود، احتجاجا على تواصل معاناتهم مع البطالة وتنديدا بالمعاملة السيئة التي قوبلوا بها من قبل المدير الجديد للوكالة الوطنية للتشغيل، المنصب منذ أيام فقط، بعد منعهم من طرح انشغالاتهم عليه. وهدد البطالون بالانتحار الجماعي في حالة عدم نزول الوالي إليهم لمحاورتهم والاستماع لانشغالاتهم بعد استحالة استقبالهم من قبل رئيس الدائرة، الذي امتنع هو الآخر عن مقابلتهم، متحججا بأن ملف التشغيل ليس من اختصاصه، حسب ما صرح به ل "الفجر" محمود زقوني، ممثل عن لجنة الدفاع عن حقوق البطالين، مشيرا إلى أن المدير السابق للوكالة الوطنية للتشغيل تمت تنحيته بسبب عدم إدارته الجيدة لملف التشغيل، لكن خليفته كان أسوأ منه، فقد رفض التحاور مع البطالين المحتجين وأساء معاملتهم واستعمل معهم لغة التهديد والوعيد. وتمكن بطالون من ولاية ورڤلة، من اقتحام مقر دائرة حاسي مسعود، بعد أن حاولت قوات الأمن منعهم من تنظيم احتجاجهم أمام الدائرة، وما زاد في إصرارهم على مواصلة حركتهم الاحتجاجية والمطالبة بمقابلة الوالي، هو عدم تدخل أي ممثل عن السلطات المحلية للتحاور معهم حول ملف التشغيل في المنطقة وما يتميز به من عمليات إقصاء في توظيف شباب الولاية، الأمر الذي دفعهم إلى التهديد بالانتحار الجماعي داخل مقر الدائرة، في حالة عدم وجود استجابة لمطلبهم. ك. ب