*اختتام فعاليات الملتقى الأول حول خدمات المعلومات في المكتبات الجامعية* *اجمع الأساتذة والباحثين في مجال علم المكاتبات على هامش اختتام أشغال الملتقى الأول حول خدمات المعلومات في المكتئبات الجامعية الجزائرية الذي احتضنته جامعة بومرداس،أنه من الضروري أن تستجيب للمكاتبات الجامعية للتحديات التي فرضها العصر نتيجة لانفجار المعلوماتي وما تبعه من ابتكارات تكنولوجية،وفي هذا الصدد كانت مداخلة الأستاذة سهيلة عبد الجبار من جامعة بشار بقولها" ما تشهده المكتبات الجامعية الآن من تغيرات عميقة ومع تطور تكنولوجيات الإعلام والاتصال،أدى إلى ضرورة قيام المكتبات الجامعية بتحديث أساليبها في إدارة جودتها وتميز خدماتها، والسعي إلى التكيف والتأقلم مع الاحتياجات المتنوعة للطلاب والباحثين والأساتذة ،لاسيما أن الجامعة تؤدي دورا متميزا في إعداد كوادر علمية تناط بها مسؤوليات تطوير المجتمع" حسب تدخل الأستاذة بهجة بومعرافي عن جامعة قسنطينة، كما حاول الأستاذ بن دريدي عبد الغاني جامعة قسنطينة في عرض تدخله تسليط الضوء على الدور الكبير الذي تتمتع به الموارد البشرية في تطوري خدمات المعلومات المكتبية بالجامعة، وعلى وجهة التحديد مهارات ومعارف العاملين التي تعرف براس مال البشري الذي يتطلب الاستثمار فيه والإنفاق عليه لأجل تنمية قدراتهم واكتساب خبرات جديدة عن طريق تكوينهم وتدريبهم المستمر والعمل على تشجيع العاملين لتوظيف مهاراتهم كاملة في تطوير خدمات المعلومات بالمكتبة التي تتطلب هي الأخرى توفر نوع من التأهل والكفاءات في أداء مهامهم بغية الحصول على نتائج حول هذه الدراسة لذا تم تحديد المكاتبات الجامعية سطيف الثانية كمجال للدراسة، واثر الأستاذ حميطوش مراد من جامعة بوزريعة على عملية تحسين في ما يخص مفاهيم ومصطلحات المجموعة المكتبية " وتطوريها مع الاعتماد على التعاون ما بين المكتبات وتسيرها من اجل ضمان أحسن لاستغلالها من طرف المستفيدين وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بوضع سياسة توثيقه وميثاق وخطة تنموية للمجموعات لتمكين المكتبات الجامعية بأدوات للقيادة والتوجه لضمان نجاح أي خطة يجب التأكد من التسيير الأمثل بدون أن ننسى تكوين المستعملين لهذه المجموعات لتسير الموارد الالكتروني وفي مداخلة الأستاذة سماح قداري حول إشكالية ما مدى جاهزية المكتبة الجامعية في الانخراط ضمن الجيل الثاني للمكتبات وتطبيقات الويب (2.0)، أين أكدت أنه مع جديد التكنولوجيات ظهر الجيل الثاني من تطبيقات الويب (2.0) حتم على المكتبات الجامعية مواكبة التطورات الحديثة بحكم أن الجامعة هي المورد الأساسي لأساتذة الباحثين والطلبة،وذلك من اجل تقديم خدمات عن بعد للمستفيد توفر عنه عناء البحث للحصول على معلومة في الوقت المناسب، بحيث تشغل المكتبات الجامعية مكانا مركزيا استراتيجيا بالجامعة لأنها تخدم جميع وظائفها، ناهيك تضيف ذات المتدخلة عن خلق معرفة جديدة تخدم الجميع من أساتذة وطلبة والباحثين ومن ثمة فقد تحتم عليها اقتحام هذا العالم الجديد الموسوم بشدة المنافسة لتكثيف جهودها بغية ربط المستفيدين بالمعلومات التي هم بحاجة إليها وفق فلسفة تقديم الخدمة للمستفيد أينما كان وفي أي وقت خاصة بعد ظهور الويب (2.0)، فقد بات وضحا تقول الأستاذة قداري بوجود خدمات مميزة لم تنشد من قبل وقد كان لها اثر كبيرا على تقديم الخدمات المكتبية من نماذج جديدة لأساليب مقدمي الخدمة في المكتبات الجامعية. وفي ظل الأهمية البالغة للجامعية والويب (2.0) حاولت المتدخلة تسليط الضوء على توضيح مفهوم الويب (2.0) ومختلف تطبيقاته والمكتبات (2.0) وخصائصها والعلاقة بين كل منهما أي إمكانية استثمار المكتبات الجامعية في وسائل وتطبيقات الويب 3.0 في تقديم خدماتها مع إبراز اثر استخدام تطبيقات هذه الأخيرة وتقنياته على المكتبة الجامعية وعلى مختص المعلومات وعلى المستفيد منها.هذا وقد خلص في الأخير المتدخلون وأساتذة في علم المكتبات بضرورة إنشاء جمعية تهتم وتنظم شؤون وقوانين التي تسير عليها المكتبات الجامعية وتكون بمثابة المنهج الذي يسطر البرامج التي تسير عليها المكتبات الجامعية فيما ذهب البعض بضرورة تنصيب مديرية خاصة بالمكتبات الجامعية على مستوى الوزارة الوصية.* *نصيرة.ح*