تناولت فعاليات الملتقى الوطني الأول للمكتبات الذي احتضنه فضاء المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "حمدان حجاجي" في عين الدفلى، إشكالية التنشيط الثقافي في المكتبات الرئيسية للمطالعة بين النظري والتطبيق. وبحسب مديرة الثقافة فقد دعي إلى إثراء هذا الموضوع الأستاذ عبد القادر أوقاسي من جامعة خميس مليانة الذي فصل في دور التنشيط الثقافي ودوره في تحقيق الأهداف المتوخاة من المكتبات العمومية في حين أكد الأستاذ عيسى محاجبي من جامعة الجزائر2 على دور ذلك التنشيط في ترسيخ الثقافة المعلوماتية في المكتبات باعتبارها من أهم النظم التي تعين على كسب المعرفة والتثقيف الذاتي موضحا آليات استثمار مختلف النشاطات الثقافية في ترسيخ الثقافة المعلوماتية لدى الوافدين على المكتبات في حين عرج الأستاذ عبد الرزاق مساعدية من جامعة خميس مليانة على أهمية الإعلام الجديد ودوره في تفعيل عملية التنشيط الثقافي بالمكتبات العمومية نظرا إلى اعتباره مغيبا عن الاستغلال الأمثل وهو الذي يعد أداة مهمة في ظل سهولة استخدامه من قبل أفراد وفئات المجتمع. وإلى ذلك ركزت الأستاذة نجوى حسيان من جامعة الجزائر2 على أهمية تفعيل التنشيط الثقافي في مكتبات المطالعة العمومية في العصر الرقمي والتحديات التي يجب الانبراء لها مؤكدة على ضرورة استفادة تلك الفضاءات من التطبيقات التكنولوجية للإنترنيت. وتناول متخصصون آخرون عدة مواضيع هامة على غرار استغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في دعم التنشيط الثقافي وتطبيقات الويب2.0 وعلاقتها بترقية التنشيط للأستاذ صغير ميلود من جامعة بسكرة ومهارات المكتبي في العملية وواجب التكوين والتأهيل المستمر للمكتبيين في التنشيط الثقافي عبر المكتبات العمومية. الملتقى الذي دام ليومين 11 و22 نوفمبر شهد أعمالا ورشات تكوينية حول آليات التنشيط كما خرج بتوصيات تصب في دعم وترقية التنشيط ليختتم بتوزيع شهادات على المشاركين الذين قدموا من عدة ولايات