أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط أن أسئلة امتحانات البكالوريا لن تخرج عن المقرر الدراسي الذي تلقاه التلاميذ في القسم وستتم صياغتها وفقا لمستوى التلميذ المتوسط. وأوضحت بن غبريط، مطمئنة المترشحين لامتحانات البكالوريا بأن اللجنة الوطنية لصياغة أسئلة البكالوريا ستأخذ بعين الاعتبار خلال عملية صياغة الأسئلة مستوى التلميذ المتوسط وليس مستوى التلميذ الممتاز، مثلما كان الأمر عليه في الدورات السابقة.
وواصلت الوزيرة طمأنتها للتلاميذ الذين عبروا لها أمس- خلال الزيارة الميدانية لمركز إجراء امتحانات البكالوريا الرياضية بالملعب البلدي بالدار البيضاء بالعاصمة – عن مخاوفهم من صعوبة الأسئلة واحتمال خروجها عما تلقوه من الدروس قائلة أن" كل تلميذ متوسط واظب على مراجعة دروسه يملك كل الحظ في النجاح ".
وكان التلاميذ المقبلون على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا قد عبروا في أكثر من مناسبة عن مخاوفهم من ان تتضمن اسئلة البكالوريا الدروس التي لم يتم تلقينها لهم خاصة مع الإضراب الطويل الذي شهده القطاع والذي شنته نقابة الكناباست " المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار لقطاع التربية "، غير ان الوزارة حرصت في كل مرة على التقليل من مخاوف المترشحين لهذا الامتحان المصيري وعملت جاهدة على ضمان استدراك كل الدروس المتأخرة كما كلفت مديرياتها عبر الوطن بتقييم مدى تقدم الثانويات في الدروس للخروج برؤية واضحة من شانها أن تساعد اللجنة المكلفة على صياغة أسئلة تكون في متناول كافة التلاميذ المعنيين بهذا الامتحان عبر الوطن.
من جانب آخر، ذكّرت وزيرة القطاع بأن مصالحها اتخذت جميع الإجراءات اللازمة كما سخرت كافة الإمكانيات لضمان السير الحسن لامتحانات شهادة البكالوريا.
هذا وشددت بن غبريط على أهمية امتحان الرياضة في الرفع والتحسين من معدلات التلاميذ، مشيرة إلى تسجيل ارتفاع في عدد المترشحين لامتحانات البكالوريا الرياضية خلال السنوات الأخيرة، نتيجة تراجع المترشحين عن اللجوء إلى الإعفاءات من امتحان مادة الرياضة، وهي الظاهرة التي كانت جد مرتفعة خلال السنوات الماضية خاصة لدى الفتيات.
وللإشارة فقد انطلقت امتحانات البكالوريا في مادة الرياضة ابتداء من تاريخ 2 ماي الفارط .