أعرب في رسالة للمؤتمرين عن ارتياحه لتمكن قيادة الحزب من الحفاظ على تماسكه تزكية بوتفليقة رئيسا فعليا ل"الأفلان"
زكى المشاركون في المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني وبالإجماع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للحزب، وهو المنصب الجديد الذي تم استحداثه بمناسبة المؤتمر الذي انعقد بالقاعة بالبيضاوية بالعاصمة. حيث صادق مندوبو الآفلان بالإجماع -خلال الجلسة الصباحية التي اختتمت في حدود الساعة الثانية زوالا -على استحداث منصب جديد يتعلق برئيس الحزب، منح برفع الأيدي وبالإجماع للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يشغل منذ 2005 منصب الرئيس الشرفي للحزب ليتحول بذلك إلى رئيس فعلي للحزب العتيد.
وقد وجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رسالة إلى المشاركين في المؤتمر ال10 للحزب قرأها نيابة عنه، الطاهر خاوة، وزير العلاقات مع البرلمان، عبر من خلالها عن اعتزازه بحزب جبهة التحرير الوطني وارتياحه لتمكن قيادته من الحفاظ على تماسك بنيته رغم المحاولات المتكررة لزعزعته.
واستهل الرئيس رسالته بالقول "اسمحولي أن أستأذنكم بتطفلي هذا في مؤتمر الحزب العتيق لأن مسؤولياتي الدستورية تفرض علي عدم التحزب وأن أكون رئيسا لكل الجزائريين أنى كانت مشاربهم".
وعبر الرئيس عن اعتزازه "بما اكتسبه هذا الحزب من رصيد نضالي عريق يعرفه على مر الأجيال أبناء الجزائر وكل من ساهم من قريب أو من بعيد في تاريخ النضال التحرري عبر العالم أجمع".
وأعرب بوتفليقة عن ارتياحه "لتمكن قيادة الآفلان من الحفاظ على تماسك بنية الحزب، بالرغم مما تخلل مسيرته الطويلة من صعاب عقب دخول البلاد عهد التعددية السياسية وخاصة ما ألم به خلال السنوات الأخيرة من محاولات متوالية لزعزعته على حد قوله، موجها تقديره لمناضلي الحزب الذين تمكنوا في كل مرة من تجاوز المصاعب الظرفية التي اقتضت مزيدا من التجند والتبصر واليقظة في سبيل الحفاظ على حزبهم والنهوض بدوره".
وواصل الرئيس الإشادة بالحزب العتيد قائلا، إن "كان وما يزال بمثابة العمود الفقري في البنية الاجتماعية السياسية الوطنية ويواصل الاضطلاع بدوره الحيوي في تحريك ركب قيادة البلاد في ظل التعددية الحزبية ودعم مسيرة البناء والتشييد وتفعيل قواعد الديمقراطية.
وشدد الرئيس على ضرورة أن يضطلع" الافلان" بدور الأسوة الحسنة للأحزاب الناشئة وأن يكون سباقا إلى تعميق الديمقراطية الصحيحة وتوسيع صفوفه بالتجديد والتشبيب وبالتفتح على سائر شرائح المجتمع.
وقد أشاد بوتفليقة باجتماع مناضلي الافلان في مؤتمره العاشر، معربا عن ثقته بنجاحه وبلوغ الهدف المنشود، معتبرا بأن أعمال هذا المؤتمر ستتميز عن أعمال المؤتمرات السابقة بالنظر إلى المستجدات القائمة في الساحة السياسية الوطنية والتحديات الهامة المتسارعة على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال الرئيس في ذات السياق إنه "يستبشر خيرا بنتائج أعمال المؤتمر لمواصلة مسيرة الحزب ، معربا عن ثقته في أن يجعل أبناء الافلان هذا الحزب وفي هذه المرحلة الجديدة من مسيرته حزبا يتطور، متفاعلا منسجما مع مستجدات العصر، وحزبا مرجعيا عتيدا يأخذ بيد أصحاب الإرادة الخيرة والكفاءة المتميزة والمواهب الصاعدة على النهوض بأعبائها في تدبير شؤون البلاد والعباد على نحو أفضل، من خلال مضاعفة برامج التوعية والتأطير ومواصلة تجنيد المناضلات والمناضلين في خدمة الإستراتيجية الوطنية الشاملة".
وأضاف رئيس الجمهورية متوجها للمشاركين في المؤتمر قائلا "لا شك أنكم ستوفقون في إنجاح أعمال هذا المؤتمر والخروج منه، متحدين، متكاتفين وراء قيادتكم التي ستنبثق عن هذا المؤتمر، نتاجا لحسن اختياركم وإمعان تبصركم وإعمال حسكم النضالي الذي لا يعرف الارتجال ولا المحاباة في إحكام اختيار الأنسب للنساء والرجال القادرين على تحمل المسئوليات بجدارة وإخلاص، مردفا "وعندئذ ستحدثون بلا ريب وثبة نوعية ضمن منهج عمل حزبكم مما سينعكس إيجابيا بشكل أو بآخر على الحياة الوطنية في مختلف جوانبها "
وختم بوتفليقة رسالته بالتعبير عن أمانيه "في أن تفضي أشغال المؤتمر العاشر ونتائجها إلى ما يزيد حزب جبهة التحرير الوطني شأنا وقدرة على تعزيز مكانته أكثر فأكثر لدى كل الجزائريين والجزائريات".