على يد القوات الصربية قبل عشرين عاما بان: الأممالمتحدة أخفقت في حماية المسلمين بسربرنيتشا اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأممالمتحدة ومجلس الأمن بالإخفاق في حماية آلاف المسلمين الذين فقدوا حياتهم في الإبادة الجماعية في سربرنيتشا، شمالي شرقي البوسنة والهرسك، قبل عشرين عاما. وقال بان إن الأممالمتحدة -التي تأسست لمنع مثل هذه الجرائم من التكرار- فشلت في مسؤوليتها إزاء حماية أرواح المدنيين الأبرياء، ملقيا اللوم على مجلس الأمن والأمانة العامة للمنظمة الدولية حيال ذلك. جاءت تصريحات بان أثناء الاحتفال الذي أقيم بمقر المنظمة الدولية بنيويورك لإحياء الذكرى السنوية العشرين للإبادة الجماعية بسربرنيتشا، والذي نظمته البعثة الدائمة للبوسنة والهرسك لدى الأممالمتحدة. ووقعت مذبحة سربرنيتشا في البوسنة والهرسك على يد القوات الصربية عام 1995، وراح ضحيتها نحو 8000 شخص دفنوا بمقابر جماعية في غضون أيام، كما نزح عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين من المنطقة. وقال بان للمشاركين في مراسم الاحتفال -من ممثلي البعثات المختلفة لدى المنظمة الدولية- "إن الجرائم المروعة بحق الرجال والفتيان المسلمين في سربرنيتشا، حمل ثقيل ودائم على الضمير الجماعي للمجتمع الدولي". وأضاف "إننا هنا لنتذكر الآلاف الذين فقدوا حياتهم في الإبادة الجماعية في سربرنيتشا قبل عشرين عاما. وتعهد ببذل أقصى ما يستطيع من أجل حماية الناس في كل مكان بالعالم والمحافظة على كرامتهم وأمنهم، لكنه اعترف في الوقت نفسه بأن "المجتمع الدولي لا يزال يخذل العديد من البائسين الذين هم في حاجة للمساعدة.. من سوريا إلى جنوب السودان، حيث يواجه الناس إرهابا وعنفا لا يوصف". وتعد مذبحة سربرنيتشا من أفظع المجازر الجماعية التي شهدتها القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية واعتبرت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة هذه الأحداث أعمال إبادة جماعية.