حشدت نحو 150 ألف مقاتل للتدخل فيا السعودية تؤكد نيتها إرسال قوات خاصة إلى سورياوواشنطن تجدد ترحيبها أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاثنين 8 فيفري أن واشنطن رحبت بإمكانية إرسال قوات خاصة سعودية إلى سوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش. وقال الجبير: "ثمة مناقشات تتعلق بإرسال فرقة من القوات البرية أو فرقة قوات خاصة للعمل في سوريا إلى جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد داعش، والسعودية تبدي استعدادها لتوفير قوات خاصة لمثل هذه العمليات إذا تمت". وقال الجبير للصحافيين ان "الحكومة الأمريكية كانت مؤيدة جدا وإيجابية جدا بشأن استعداد المملكة لإرسال قوات خاصة للعملية في سوريا في حال قرر التحالف الدولي القيام بذلك". وتحدث الجبير للصحفيين بعدما التقى لليوم الثاني على التوالي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وركزت محادثاتهما على الصراع في كل من سوريا واليمن. وكانت الولاياتالمتحدة أكدت علنا أنها أرسلت عددا صغيرا من جنود قوات العمليات الخاصة الى شرق سوريا لمساعدة فصائل محلية على محاربة تنظيم "دعش". لكن النقاش مستمر في واشنطن حول صوابية وحجم أي عملية برية محتملة ضد التنظيم المتطرف. ورفض الجبير تحديد عدد القوات التي قد ترسلها بلاده ولا الدول التي ستشارك في أي عملية برية محتملة قادمة في سوريا. لكن العميد الركن أحمد العسيري، المتحدث الرسمى باسم قوات التحالف العربى، أكد أنه سيتم الإعلان فى بروكسل عن الدول المشاركة فى أى عملية برية بسوريا. وأضاف العسيري أن مشاركة السعودية بقوة برية فى سوريا سيكون بقدر التهديد الذى تتعرض له من قبل التنظيم الإرهابي "داعش"، وتابع:" السعودية لا تعمل منفردة إنما ضمن تحالفات دولية". وكان مصدرين سعوديان مطلعان كشفا الجمعة لCNN عن خطط المملكة للتدريبات العسكرية كجزء من إعدادها للتدخل في سوريا لمكافحة تنظيم "داعش". وأفادت الشبكة أن عدد المتدربين قد يصل إلى 150 ألف جندي، وأن معظم الأفراد سعوديون مع قوات مصرية وسودانية وأردنية موجودة داخل المملكة حاليا. والتزمت المغرب وتركيا والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر بإرسال قوات، ومنذ أسبوعين عيّن السعوديون والأتراك قيادة للقوات المشتركة التي ستدخل سوريا من الشمال عبر تركيا. وتشمل قائمة الدول الآسيوية المشاركة في هذه الخطة ماليزيا وإندونيسيا وبروناي والتي أسست قيادة مشتركة لم تعلن عنها حتى الآن، ومن المتوقع أن تكون ماليزيا أول من ترسل قواتها من هذا الثلاثي إلى السعودية. ويرى السعوديون أنه عندما يُهزم التنظيم يُمكن للقوة المشتركة أن تقوم بإعادة التوازن إلى ساحة القتال ونشر السلام. وتعتقد المملكة أن مارس سيكون أنسب وقت لبداية التدريبات العسكرية، لأن السعودية تتوقع السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء قريبا، إذ ترى القوات السعودية أن مقاومة الحوثيين تتضاءل وأن ضربة مكثفة من قوات التحالف العربي سُتمّكن الرئيس عبدربه منصور هادي من السيطرة على العاصمة، ما سيتيح للسعودية فرصة التركيز على سوريا. جدير بالذكر أن واشنطن رحبت باستعداد السعودية للمشاركة بقوات برية في الحرب على داعش في سوريا، وأعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر الخميس 4 فبراير/شباط أن بلاده ستناقش المقترح السعودي الأسبوع القادم في بروكسل. أما الكرملين فلم يتبن أي موقف بهذا الشأن مشيرا إلى أنه لا يملك حاليا ما يؤكد وجود مثل هذه الخطة فعلا، بينما صرح قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى في البرلمان) أن مشاركة السعودية في عملية برية محتملة في سوريا يمكن أن تعقد تسوية الأزمة. وقال كوساتشوف إن استخدام القوة العسكرية من قبل السعودية وتركيا في هذه الظروف سيهدف إلى تغيير السلطات (السورية) الشرعية في البلاد بالقوة، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق من الناحية القانونية، معربا عن مخاوفه من احتمال تعرض قوات المعارضة السورية والقوات الحكومية لضربات القوات البرية السعودية والتركية في حال تدخلها. وأكد البرلماني الروسي أن القرار بإجراء مثل هذه العملية البرية في سوريا يبدو "مشكوكا فيه وخطرا من كل النواحي".