رغم الإفراج عن عشرين من قادة المعارضة، لا يزال التوتر يسود الغابون مع مقتل مزيد من المدنيين ومخاطر نقص في المواد الغذائية، وما يزيد الوضع تعقيدا هو إعلان المعارض جان بينغ مساء الجمعة عن نفسه رئيسا للغابون. أعلن المعارض الغابوني جان بينغ مساء الجمعة أن "العالم بأسره يعلم من هو رئيس الجمهورية. إنه أنا، جان بينغ"، وذلك في أول تصريح له منذ أعلنت السلطات الأربعاء هزيمته في الانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس علي بونغو بولاية ثانية مما أغرق البلاد في دوامة من العنف والفوضى. وخلال مؤتمر صحافي عقده في منزله جدد بينغ مطالبته السلطات بنشر نتائج التصويت في كل مكتب من مكاتب الاقتراع، وهو مطلب أيده فيه المجتمع الدولي. والجمعة أعلنت سلطات الغابون أنه بإمكان عشرين من قادة المعارضة والمجتمع المدني احتجزوا منذ الخميس في المقر العام للمعارض جان بينغ بالعاصمة ليبرفيل، "العودة إلى منازلهم". وكانت فرنسا طلبت رسميا من سلطات الغابون تمكين هؤلاء المعارضين من التحرك بحرية ل"يساهموا في تهدئة" الوضع في الغابون حيث أدى إعلان فوز علي بونغو بالانتخابات الرئاسية الأربعاء إلى مواجهات عنيفة بين أنصار المعارضة وقوات الأمن. واستمر التوتر في ليبرفيل الجمعة حيث قتل رجلان (27 و28 عاما) بالرصاص في حي نزينغ إيونغ الذي كان مسرح مواجهات مساء الخميس بين متظاهرين وقوات الأمن. وبذلك، ارتفع إلى خمسة عدد القتلى الذين تم إحصاؤهم منذ بداية الاضطرابات بعد ظهر الأربعاء بعيد إعلان فوز علي بونغو أونديمبا بولاية ثانية. من جهة أخرى قالت وزارة الداخلية الخميس إنه تم توقيف ما بين 800 و1100 شخص في كامل البلاد. وفي الأحياء الواقعة على مشارف العاصمة (بي كي) التي تمتد على طول الطريق الوطنية التي تربط ليبرفيل بباقي البلاد، استمر التوتر. وقال نيكولا وهو نجار يعمل على مشارف العاصمة "سمعنا إطلاق نار طوال الليل. وأغلقت محطات الوقود ويتولى عسكريون حراستها. ويؤمن عسكريون حراسة فرن للحصول على بعض الخبز". وليبرفيل ومدن أخرى مهددة بنقص في الخبز والمنتجات بسبب شلل في وسائل النقل. وزادت من حدة الوضع عمليات نهب واسعة للمتاجر.