كرس المترشح المستقل، عبد العزيز بوتفليقة، أغلب حديثه خلال لقائه، أمس، بأسرة القطاع الصحي لولايات تلمسان، سيدي بلعباس، عين تموشنت ووهران، للحديث مجددا عن المصالحة الوطنية التي تتطلب بحسبه المزيد من الوقت لتحقيقها، مؤكدا أن "هناك من يطالبون بالتعجيل بالعودة إلى الحياة"، وأضاف المترشح "إنني كنت (حشمان) عندما طلبت السماح من الشعب لهؤلاء الذين ضلوا الطريق واليوم فيه أصوات تتهمنا بأننا لم نعطهم حقهم"، في إشارة إلى قيادات "الفيس" المحل. وحرص المترشح المستقل على التأكيد خلال زيارته، أمس، لولاية تلمسان، التي تدخل في إطار سلسلة جولاته الميدانية للحملة الانتخابية، على أن "الشعب هو الوحيد المخول بمنحهم حقهم وأنتم رجعتم لحياتكم العادية برغم الضربات الموجعة التي وجهتموها للبلاد، ونوكل عليكم ربي، لأن الشعب قد ضحى بالكثير وقدم أكثر مما قدمته الثورة". وبعدها مباشرة، وجه المترشح تحية إجلال وعرفان لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي قائلا: "نوجه بالمناسبة تحية إجلال وإكبار لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي الذي يقال عنه الكثير وليس هناك مؤسسة في العالم ليست فيها عيوب ونحن نحب جيشنا بعيوبه". كما وجه المتحدث تحية إلى مصالح الأمن رغم عيوبها كذلك، "لأنه لولا الجيش ومصالح الأمن لما كنّا اليوم هنا، حيث كان انشغالنا الكبير في وقت الأزمة في كيفية النوم ليلا والإستيقاظ صباحا ونحن أحياء ونتمتع بالسلام". وأضاف أنه بالرغم من تذبيح وتقتيل الإرهاب، فإن معدل عمر الجزائريين وصل إلى 70 سنة، فماذا لو لم يكن الإرهاب موجودا". وإن كان التشغيل هو أولى اهتمامات الشعب وبخاصة الشباب قال بوتفليقة إلا أن هذا الأخير يرفض العمل إلا في الإدارات ولو "بواب"، مؤكدا أن الشغل موجود لمن يريد حقيقة العمل كالفلاحة، البناء، الأشغال العمومية، موجها التحية في ذات الوقت لعمال الإدارات التي برهنت على صمودها في الأوقات الصعبة. وفي الأخير، دعا ضيف تلمسان الثاني، خلال الحملة بعد المترشح فوزي رباعين إلى الإنتخاب بقوة يوم التاسع أفريل، لأن الصوت إذا راح قال "لا يرجع بدعم أمريكا ولا بالعسل و(القارص) وإنما بأصوات الشعب وبالنسبة الكبيرة والمشاركة القوية. وقد لاحظنا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة كيف كانوا يقتلون الناس يوميا، ولكن مجلس الأمن استغرق شهرا كاملا للإجتماع ولو كان الأمر يتعلق بإسرائيل لكانوا قد تحركوا في ساعة واحدة". وأشار المسؤول إلى أنه "طلب مني أن أجدد العهدة، وكنت في السنوات الماضية لما (نمشي) إلى المناطق نقوم بجس النبض من خلال اقتراح الوئام المدني والمصالحة الوطنية وحتى ذلك الوقت رأيت أن الشعب ماشي معي لكن اليوم ليس لدي ما أعرضه عليه والبرنامج الحقيقي هو ما أنجزناه، وهو يغني عن الشرح، لذا فأنا أؤكد أن مساهمتكم وأصواتكم مهمة لأن الرئيس واحد ومن تختارونه صوتوا له لأنني يكفيني شرفا أنني كنت رئيسكم لمدة عشر سنوات".