السودانيون يهتفون باسم الجزائر ويطلبون الإطاحة بالمصريين أصبح من المؤكد جدا أن الشعب السوداني مناصرا لفريقنا الجزائري، فبعد وصولنا الى الخرطوم أمس الثلاثاء على الساعة الثامنة صباحا، وجدنا المطار الدولي مملوءا بأنصار الفريق الوطني الدين صنعوا الفرجة داخل بهو المطار وتجاوب معهم عمال المطار من نساء ورجال وهو ما أعجب الجزائريين وزاد من شدة هتافاتهم بأغانيهم المعروفة. وفي شوارع الخرطوم كانت المفاجأة من طرف السودانيين الذين وجدناهم يصولون ويجولون حاملين العلم الجزائري ويهتفون بقوة "الإطاحة بمصر، الإطاحة بمصر، الإطاحة بمصر" وهو ما أشعل حماس المناصرين الجزائريين. لا أثر للمصريين قبل 42 ساعة من المقابلة الحاسمة شد انتباهنا وانتباه الجميع الغياب المفاجىء لأنصار الفريق المصري بشوارع الخرطوم، وطُرحت العديد من التساؤلات بأن الفراعنة قرروا عدم الذهاب الى السودان خوفا من الخسارة ومن رد الفعل القوي لأشبال سعدان فوق الميدان. وفي سؤالنا لأهل المدينة أكدوا لنا بأن المصريين لا أثر لهم في المدينة. من جهة أخرى، قال لنا البعض بأنهم متخوفون في السفارة وأماكن أخرى وهده نقطة أخرى تضاف إلى المعنويات المرتفعة لرفقاء صايفي لتحقيق حلم كل الجزائريين. الصحافة الوطنية في ضيافة الرئيس السوداني نظم الرئيس السوداني عمر حسن البشير عشية أمس استقبالا حارا على شرف كل الصحفيين الجزائريين المتواجدين بالخرطوم وبعض الشخصيات الوطنية من بينها وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، وتدخل هده الالتفاتة في سياق الاستقبال المميز الدي حظيت به البعثة الجزائرية سواء من لاعبين أو أنصار أو إعلاميين، وهي الخطوة التي من شأنها أن ترفع معنويات الفريق الوطني لتحقيق الفوز وحلم التأهل للمونديال على حساب الفراعنة. أول رحلة من قسنطينة تنطلق إلى السودان انطلقت صباح أمس الثلاثاء على الساعة الثانية ليلا طائرة كانت تقل مناصرا من بينهم حوالي عشرة إعلاميين وكان مطار محمد بوضياف ساخنا وزاده رونقا تجاوب السلطات المحلية المدنية والعسكرية مع هتافات الأنصار، وكان والي الولاية أجمل رجل في هذه الليلة وهو يطلب ويدعو الله أن نعود فائزين ومتأهلين الى المونديال. للإشارة، فإن المقاول بيشة عبد الله قام بالتفاتة طيبة بتحمله مصاريف رحلة عشرين شخصا بما فيهم رجال الإعلام، علما أن هذا الأخير يعرف بمبادراته المتعددة وخاصة تجاه الصحفيين على غرار قيامه بترميم دار الصحافة بقسنطينة مؤخرا. أكثر من 12 ألف جزائري بالسودان وصل عدد أنصار المنتخب الوطني الجزائري الذي سيلعب نهار اليوم مقابلة حاسمة إلى أكثر من 12 ألف مناصر، وهو ما جعل عاصمة الخرطوم كلها أحمر، أبيض وأخضر، وهذا بتنظيم عدة رحلات أخرى والتي لا تزال تهبط بمطار السودان الدولي. وقد استطاع هؤلاء الأنصار أن يلفتوا انتباه الجميع بأهازيجهم المعروفة وأغانيهم المختلفة وهو ما جعل عاصمة السودان تعيش أحلى أيامها وأجواءا كروية مفعمة بالحماس لن تشهدها من قبل، حقا إنهم أنصار من ذهب، أنصار المنتخب الوطني.