أنغولا 0 – الجزائر0 "و يفعلها مرة أخرى أبناء نوفمبر" قطع المنتخب الوطني الجزائري تأشيرة التأهل إلى الدور الربع النهائي عن جدارة و إستحقاق عن المجموعة الأولى رفقة منتخب البلد المنظم للدورة أنغولا بعد التعادل السلبي في المباراة الماراتونية التي جمعت بينهما على ملعب 11 نوفمبر 1975 و التي أعادت إلى الأذهان سيناريو أم درمان في السودان أمام مصر بعد ان أدى لاعبي المنتخب الجزائري مقابلة في القمة تعكس حقيقة وجهه البطولي. وقد عرف اللقاء بداية قوية من قبل المحليين،حيث ضغط منتخب أنغولا منذ الوهلة الأولى و كاد أشبال خوزي مانويل أن يقلبوا الطاولة على"الخضر" مبكراً، حينما أهدر وسط ميدان أنغولا جالما كامبوس فرصة محققة للتهديف بعدما إنطلق نحو منطقة الجزاء، وقبل أن يسدد كرة قوية من داخل المنطقة إنقض عليه المدافع القوي رفيق حليش ويخرج الكرة خارج الملعب وينقذ مرماه من هدف مبكر. وواصل المنتخب الأنغولي ضغطه وتهديده القوي على مرمى فوزي شاوشي وذلك عندما أطلق جيلبارتو قذيفة من الجانب الأيمن لمرمى "الخضر" مستغلاً تقدم الحارس شاوشي لتمر بأعلى العارضة ببضع سنتيمترات. و بعد الخطر الذي حدق بمنطقة المنتخب الوطني حاول لأشبال سعدان نقل الخطورة إلى الجهة المقابلة و عن طريق مجيد بوقرة في الدقيقة أل 20 بعدما سدد كرة خطيرة من داخل منطقة الجزاء، ولكن تألق الحارس الأنغولي كارلوس فرنانديش نجح في إمساك الكرة وسط غفلة دفاعيه فادحة من قبل زملاء القائد كالي. و بعدها هدأ اللقاء تماماً وسط إنحصار الكرة في منتصف الملعب دون أية فاعليه هجومية على المرميين ، وفي أخطر فرصة في المرحلة الأولى كاد المنتخب الأنغولي كان يحرز هدف السبق في الدقيقة أل 42 بعدما لعب زي كالانجا تمريرة للقادم من الخلف ويسددها لاعب أنغولا من جديد ولكن تألق "فان دار صار" الجزائر حال دون وصول المنتخب المحلي لشباك "الخضر" حيث أنقذها شاوشي ببراعة. وعقب الهجمة الخطيرة إستحوذ المنتخب الأنغولي على الدقائق الباقية من الشوط الأول حتى إنتهى بتعادل الفريقين سلبياً بدون أهداف. ومع بداية الشوط الثاني أهدر كريم مطمور هدف محقق للجزائر بعدما أرسل عامر بوعزة كرة عرضية على طبق من ذهب من الجانب الأيمن ليفشل مطمور في لمسها داخل المرمى لتمر أمام مرأى الجميع إلى خارج الملعب في الدقيقة أل .48 وعلى غرار الشوط الأول هدأ اللقاء تماماً وسط رضى الفريقين بحد كبير بتلك النتيجة،وإستمر المنتخب الأنغولي يمرر الكرة بين لاعبيه في منطقة دفاعه لمدة قاربت على ربع ساعة كاملة سعياً للمحافظة على النتيجة كما هي بالتعادل السلبي حتى يضمن هو الأخر التأهل إلى الدور القادم. وظل اللعب على هذا المنوال وسط عدم تهديد مرمى أي فريق الأخر لمدة وصلت إلى نصف ساعة كاملة ، لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين سلبياً بدون أهداف. و بهذا التعادل تأهل المنتخب الوطني الجزائري رفقة منتخب أنغولا كأول على رأس المجموعة مجموعة برصيد 5 نقاط ليلحق به المنتخب الجزائري إلى الربع النهائي برصيد 4 نقاط ، في حين ودعا منتخبا مالي و مالاوي ثالث ورابع المجموعة الأولى.