أقدمت، مساء الأربعاء الماضي، 30 عائلة تقطن بالأحياء الفوضوية لمنطقة سيدي حرب رقم 4 بالجهة الغربية لمدينة "العناب"، بعملية اقتحام لسكنات ذات طابع اجتماعي واقعة بحي وادي الفرشة وعلى مقربة من المستشفى الجامعي "الضربان" بعنابة. تأتي هذه الخطوة، حسب ممثلين عن العائلات المقتحمة لتلك المساكن، كرد فعل عن حالة اللامبالاة التي تتعامل بها الجهات الوصية في التكفل بانشغالهم في الحصول على سقف يأويهم، كما تعد رسالة منهم إلى صناع القرار على المستوى المحلي بضرورة إيجاد حل عاجل في سبيل تسوية وضعيتهم المزرية التي يتخبطون فيها منذ عدة سنوات، وفي ظروف أقل ما يمكن وصفها أنها لا تتوفر على الحياة الكريمة باعتبار أنهم يقطنون أكواخا قصديرية. وفي سياق متصل، فقد اجتمع المحتجون بطريقتهم الخاصة داخل السكنات التابعة لديون الترقية والتسيير العقاري بالولاية عن ما يزيد عن الساعة ونصف الساعة من الزمن، قبل أن تتدخل عناصر الأمن بمعية المسؤولين المحليين الذين أفلحوا في إقناع العائلات بالعدول عن تصرفهم بإخلاء السكنات التي كانوا قد اقتحموها مع تغليب مبدأ الحوار مع السلطات المحلية قصد الخروج بحلول مرضية بما يتمشى مع القانون، بحيث تم تحديد موعد مع العائلات المحتجة والمسؤول التنفيذي الأول على رأس الولاية، محمد الغازي، من أجل دراسة مشكلتهم في محاولة لإيجاد حل نهائي لمعضلة البناء الفوضوي بعنابة، وهو ما أدى إلى مغادرة سكان سيدي حرب للمساكن الاجتماعية بحي وادي الفرشة وكل أملهم أن تتجسد وعود المسؤولين في حصولهم على مفتاح سكن في القريب العاجل.