وصف وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، التصريحات التي أطلقها بعض المترشحين للانتخابات الرئاسية خلال تنشيطهم للتجمعات الشعبية، ب"غير اللائقة وغير المبررة". وقال زرهوني في تصريح صحفي، أمس، على هامش العملية التجريبية التقنية الأولى للميترو بحضور وزير النقل عمار تو، إن "الحملة الانتخابية جرت في ظروف جيّدة على العموم بالرغم من تسجيل تصريحات غير لائقة وغير مبررة صادرة عن بعض الاشخاص الذين شاركوا في تنشيط التجمعات الشعبية". في نفس الإطار، أكد زرهوني أن "الدولة وفرت الشروط الملائمة لحرية التعبير لكافة المترشحين وتم ضمان هذه الحرية حتى للذين بالغوا في التجاوزات". وبخصوص انطلاق الانتخابات بالنسبة إلى الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، قال زرهوني إن إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع كان معتبرا، مضيفا أنه من خلال سلوكها في هذا الإقتراع عبرت الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج عن اهتمامها بكل ما يجري في البلاد، مؤكدا في نفس الإطار أنه مهتم بكل ما يخص جاليتنا التي تعيش في المهجر، مشيرا إلى أنه هو شخصيا ينحدر من عائلة نفيت خلال الفترة الاستعمارية. في سياق آخر، قال زرهوني إن الاتصالات الأولى التي أجراها مع الملاحظين الدوليين كانت فرصة له ليوضح لضيوف الجزائر ظروف سير الانتخابات والضمانات الموفرة من أجل إجراء اقتراع شفاف، قائلا "إن الملاحظين تأكدوا بأنفسهم من عملية تنظيم الحملة الانتخابية والضمانات الممنوحة في هذا الإطار من أجل ضمان حرية التعبير"، مذكرا بالعدد الهام للقاعات المجهزة التي تم تخصيصها لتنشيط التجمعات وكذا تنظيم تدخلات المترشحين عبر الإذاعة والتلفزيون. وعن سؤال حول تقييمه لنسبة المشاركة في هذا الإقتراع، أكد زرهوني بأن "لا أحد يملك في الوقت الراهن الإمكانيات التي تمكنه من قياس نسبة المشاركة"، إلا أن هناك يضيف عددا من المؤشرات التي تعطي فكرة عن الشغف الشعبي فيما يخص الاقتراع. وفي هذا الشأن، ذكر الوزير أن 168 ألف مواطن تقدموا إراديا لتغيير وضعهم في إطار عملية مراجعة القوائم الإنتخابية مقارنة بسنة 2004 التي شهدت تسجيل 24 ألف مواطن فقط لنفس السبب، مما يدل حسبه على أهمية الانتخابات الرئاسية للخميس المقبل بالنسبة للمواطن. وفي سياق متصل، أضاف زرهوني في أن العدد الهام من المواطنين الذين حضروا مختلف التجمعات الشعبية للمترشحين للإنتخابات الرئاسية يدل أيضا على اهتمام الناخبين بالإقتراع.