احتجزت الشرطة البحرينية ناشطتين غربيتين قادتا احتجاجا نسائيا أمس ، و نشرت عربات مزودة بخراطيم مياه و عربات مدرعة لتفريق مظاهرة منفصلة ضمت نحو 500 شخص من الأغلبية الشيعية بعد تشييع جنازة شاب . و شنت البحرين حملة أمنية هذا الأسبوع في محاولة لتفادي تنظيم احتجاجات ضخمة في ذكرى مرور عام على انتفاضة 14 فبراير/شباط المطالبة بالديمقراطية العام الماضي و منعت الشيعة من الوصول إلى دوار اللؤلؤة في العاصمة المنامة و الذي أصبح نقطة تجمع الاحتجاجات . و لكن الناشطين واصلوا تنظيم احتجاجات في لعبة كر و فر مع الشرطة للضغط من أجل تنفيذ مطالبهم بإجراء إصلاحات ديمقراطية تعطي البرلمان البحريني المنتخب سلطة تشكيل الحكومات. و يشكو الشيعة من التهميش السياسي و الاقتصادي من جانب أسرة آل خليفة السنية الحاكمة و هو اتهام تنفيه الحكومة . و نظمت أمس مجموعة مؤلفة من نحو 150 امرأة بقيادة ناشطتين أجنبيتين احتجاجا و واجهت لعدة دقائق صفوفا من شرطة مكافحة الشغب التي ضمت قوة نسائية صغيرة . و ارتدت إحدى قائدات الاحتجاج قميصا كتبت عليه عبارة "مدني غير مسلح" و هتفت محتجة أخرى "السنة و الشيعة إخوة." و طلبت شرطة مكافحة الشغب فض الاحتجاج ثم أطلقت بعد ذلك قنابل صوت و غازات مسيلة للدموع . و قامت شرطة مكافحة الشغب النسائية بجر امرأة بعيدا بعد رشها بمسحوق الفلفل . و صرخت الناشطة الأمريكية ميديا بنيامين التي تعمل ضمن مجموعة مراقبة يطلق عليها اسم "شاهد على البحرين" أثناء سحبها بعيدا" "هؤلاء النساء ينظمن احتجاجا سلميا". و قالت المرأة الأخرى التي اعتقلت أن اسمها ايلين مارثا و هي ناشطة ايرلندية بريطانية مستقلة . و تم ترحيل 10 ناشطين أجانب على الأقل هذا الأسبوع. الجزائر - النهار أولاين