جددت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نداءها للمجتمع الدولي لضمان الدعم المستمر للاجئين الصوماليين الذين يعيشون في مخيم داداب للاجئين في شمال شرق كينيا والذي يعد اكبر المخيمات في العالم ،والذين يواجهون ظروفا معيشية قاسية،وجاءت هذه الدعوة متزامنة مع الذكرى العشرين لافتتاح المخيم ، حيث افتتحته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الفترة ما بين أكتوبر عام 1991 وجويلية عام 1992 في أعقاب الحرب الأهلية التي شهدتها الصومال، وأدت إلى سقوط الحكومة المركزية في مقديشو وتشريد عشرات الآلاف ،وذكرت مفوضية اللاجئين أن هذه الذكرى هي تراجيدية وحزينة ، فهذه المناسبة تحمل ذكريات مؤلمة صعبة تتعلق بالشعب الصومالي واللاجئين الصوماليين ، فرسميا أُنشئ مخيم داداب لتوفير المأوى لما يقرب من تسعين ألف شخص أما اليوم فقد وصل عدد اللاجئين فيه إلى ما يقرب من خمسمائة ألف لاجئ،ومع انعقاد المؤتمر الدولي حول الأزمة الصومالية يوم غد في العاصمة البريطانية لندن برعاية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وبحضور أكثر من خمسين دولة ومنظمة دولية، وممثلي الدول المانحة والمهتمة بالشأن الصومالي ، جددت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نداءها للمجتمع الدولي لضمان الدعم المستمر للاجئين ولكينيا، التي تستضيف ثلث هؤلاء اللاجئين الذين غادروا الصومال عام 2011 بعد مواجهتهم ظروف الجفاف والمجاعة والعنف،وتأمل المفوضية أن يكون مؤتمر لندن حول الصومال بمثابة حافز لإيجاد حل دائم للقضية الصومالية المزمنة وإحلال السلام ، ووضع حد لأعمال العنف وتمكن اللاجئين من العودة إلى ديارهم . الجزائر-النهار اولاين