باشر اليوم الثلاثاء ، وزير التضامن الوطني و الأسرة سعيد بركات زيارة تفقدية الى ولاية الطارف التي تضررت في الأسبوع المنصرم من فيضان سدودها و التي أضرت بعدد هام من الدوائر في المنطقة الغربية للولاية . و أوضح الوزير من منطقة الذرعان أن المساعدات التي وصلت الى العائلات المنكوبة الى غاية اليوم ماهي إلا إجراءات أولية ، فيما ينتظر برامج تضامنية أخرى في المستقبل القريب ، هذا و تواصل خلية الأزمة المشكلة على مستوى ولاية الطارف العمل على تحسين ظروف نقل المساعدات و فتح الطرقات بعد تراجع المياه . و كان وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية قد أكد أمس الاثنين من الطارف أن الدولة الجزائرية لن تتخلى عن المواطنين المنكوبين ، و أضاف أن السلطات العمومية "ستعوض جميع المواطنين المتضررين كما ستتكفل بإعادة تأهيل البنايات و المنشآت المتضررة" مشيرا الى أن ذلك سيتم من خلال جميع البرامج الممنوحة للولاية و البلديات و بفضل الوسائل التكميلية التي قررت الحكومة تسخريها .و قال الوزير كذلك "نحن نتفهم القلق و الانشغال الذي يبديه سكان هذه الولاية عقب هذه الكارثة لكن لا بد منح أقل وقت ممكن من أجل مواجهة مثل هذا النوع من الكوارث الطبيعية" مضيفا أن قرارات " ستتخذ بسرعة من طرف الحكومة و ذلك فور عودة الوفد الوزاري إلى الجزائر العاصمة" ، كما ألح الوزير الذي اطلع على آثار هذه الفيضانات بمنطقة القوس ببلدية الشط التي تعتبر أكثر المناطق تضررا من الفيضان على ضرورة إعداد بطاقة تقنية "بدءا من الأسبوع القادم" لتقدير الاحتياجات المالية عقب هذه الكارثة بغرض التكفل بعمليات إعادة التأهيل في إطار البرنامج التكميلي الذي قررته الحكومة ، و أوضح كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية و وزير الموارد المائية أن امتلاء السدود و فيضانها هو من تسبب في الكارثة و ليس عمليات التفريغ على مستوى سدود المنطقة .