أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن أمله في أن يكون موقف مجلس الأمن الموحد بشأن سوريا نقطة تحول في التعامل مع الأزمة هناك.وكان كي مون يتحدث عقب موافقة القوى الكبرى في العالم على بيان غير ملزم يطالب سوريا بالتعاون مع مبعوث المنظمة الدولية والجامعة العربية كوفي عنان، وبدء سحب أفراد القوات المسلحة من وسط المناطق المأهولة بالسكان، ووقف استخدام الأسلحة الثقيلة.وحتى الآن لم يرد أي رد فعل من سوريا على بيان الأممالمتحدة.لكن النشطاء يقولون إن عدة مناطق في سوريا مازالت تتعرض للهجمات، وإن نحو 80 شخصا قتلوا يوم الأربعاء وكان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قد تبنى يوم الأربعاء بالإجماع بيانا رئاسيا يدعم مساعي عنان.ويطلب نص البيان من الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة السورية "العمل بحسن نية" مع عنان و"التطبيق الكامل والفوري" لخطة حل الأزمة المؤلفة من ست نقاط كان عنان قد طرحها على القيادة السورية خلال محادثاته في دمشق قبل أيام.وجاء في النص أيضا أن من بين مقترحات عنان وقف العنف وفرض وقف تدريجي لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق حوار سياسي شامل في البلاد.وقد صدر النص كبيان رئاسي، أي أنه أقل وزنا من قرار، وقد جرى تبنيه بإجماع الأعضاء، أي بموافقة كل من الصين وروسيا اللتين استخدمتا حق النقض الفيتو مرتين ضد مشروعي قرار بشأن سوريا طُرحا في شهري أكتوبر/ تشرين الاول وفبراير/ شباط الماضيين.وقد تحفظت روسيا، الحليف القوي لدمشق، على عدة فقرات ونقاط كانت واردة في مسودة البيان الذي تم التوصل إلى إجماع عليه بعد مفاوضات شاقة بين الدول الأعضاء ال 15 في المجلس.وقال سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إن بلاده رفضت أن يبدو البيان وكأنه "إنذار" موجه للنظام السوري أو للرئيس السوري بشار الأسد.