أكد رئيس الوفد البرلماني الجزائري المشارك في أشغال الدورة 126 للاتحاد البرلماني الدولي عبد الحميد سي عفيف أن "المحطة الانتخابية المقبلة ستكون مؤشرا نختبر من خلاله نجاعة الإصلاحات السياسية التي اعتمدتها الجزائر".و أوضح سي عفيف في كلمة خلال أشغال الدورة 126 للاتحاد البرلماني الدولي التي انطلقت يوم السبت الماضي و تدوم إلى غاية يوم الخميس 5 أفريل بكامبالا (أوغندا) أن "المحطة الانتخابية التي نحن مقبلون عليها تكتسي أهمية بالغة كونها ستكون مؤشرا نختبر من خلاله مدى نجاعة الإصلاحات ومدى استجابتها لتطلعات المواطنين المشروعة".و حسب بيان للمجلس الشعبي الوطني فقد أوضح سي عفيف أن الإصلاحات السياسية التي اعتمدتها الجزائر اتسمت ب "تدرج منطقي و منهجية مدروسة بدقة" حيث سعت الدولة الجزائرية بداية إلى " ضمان مجمل الآليات القانونية التي تكفل انفتاحا سياسيا و تقدم ضمانات سياسية و قانونية لجميع أطياف الطبقة السياسية".و في هذا السياق أشار سي عفيف إلى أنه تم "تعديل ترسانة من القوانين المؤطرة للنشاط السياسي والتي أتيح فيها المجال للبرلمان الجزائري للعب الدور المهم في إثرائها و مناقشتها بما يستجيب لتطلعات الجماهير".وعلى صعيد آخر ترأس سي عفيف أشغال اللجنة المكلفة بترقية القانون الدولي الإنساني وذلك بصفته عضوا فيها باسم المجموعة الجيوسياسية الإفريقية. للتذكير فقد تمحور موضوع الدورة 126 للاتحاد البرلماني الدولي حول "سد الفجوة بين البرلمانات والمواطنين"كما تضمن جدول أعمال اللجان الدائمة مناقشة ثلاثة مواضيع فرعية هي "ترقية وممارسة الحكم الراشد كوسيلة لتشجيع السلام والأمن: استنباط الدروس من الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" و كذا "إعادة توزيع ليس فقط الثروات ولكن إعادة توزيع الحكم أيضا: من يضبط الأجندات الدولية ". أما الموضوع الثالث فيتمثل في "الحصول على الخدمات الصحية حق أساسي أي دور يمكن أن يلعبه البرلمانيون لضمان الصحة للنساء و الأطفال''.