قال نشطاء من المعارضة إن ثلاثة على الأقل من المناهضين للحكومة السورية قتلوا برصاص قوات الأمن اليوم الجمعة في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار الذي يهدف الى استئناف الحوار السياسي وإنهاء أعمال عنف استمرت 13 هرا.وذكر نشطون ان إطلاق النار وقع خلال مظاهرات ضد الرئيس السوري بشار الأسد الذي قبل شروط خطة لوقف إطلاق النار رعتها الأممالمتحدة وبدأ سريانها أمس.ونزل سوريون الى الشوارع في أنحاء شتى من البلاد في مظاهرات محدودة بعد صلاة الجمعة واثقين من ان وقف إطلاق النار سيحميهم من رصاص الجيش الذي أفزع المظاهرات السلمية طوال أشهر.وقال نشطون ان قوات الأمن السورية انتشرت بكثافة لإغلاق الشوارع في مدن كثيرة لمنع المحتجين من تنظيم مظاهرات حاشدة ضد الأسد.وذكر نشطون ان شخصا قتل حين حاول محتجون التوافد على ساحة رئيسية في حماة. كما قتلت قوات الأمن شخصا بالرصاص بينما كان المصلون يغادرون أحد المساجد في بلدة نوى بمحافظة درعا الجنوبية التي انطلقت منها الانتفاضة ضد الأسد.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ولجان التنسيق المحلية المناهضة للأسد ان شخصا ثالثا لفظ أنفاسه الأخيرة اثر إصابته بنيران قوات الامن في بلدة سلقين بمحافظة ادلب الشمالية الغربية .وكانت الاحتجاجات التي صورها نشطاء أصغر كثيرا من الحشود التي نزلت في المدن الرئيسية مع بدء الانتفاضة التي اندلعت قبل 13 شهرا في عدة مناسبات عام 2001 قبل ان تبدأ حملة قمع وحشية أبعدت المحتجين عن الشوارع. وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن اطلاق النار في أماكن عدة اليوم الجمعة لترويع الحشود وفض المسيرات. ونقل المرصد السوري عن نشطاء قولهم انه حدث إطلاق للنار في مظاهرة واحدة في بلدة سلقين بادلب.وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد انه ليس هناك ما يشير الى تنظيم مظاهرات رئيسية في اماكن اخرى من البلاد. وقدر عدد المشاركين في مظاهرات ضد الاسد اليوم بعشرات الالاف.وفي العاصمة دمشق تحدث ناشط عن وجود مكثف لقوات الامن في انحاء المدينة.وقال ان متظاهرين ألقوا حجارة على قوات الامن في حي جوبار وان هناك مظاهرات في برزة وكفر سوسة وميدان. وذكر انه في بلدة درعايا على مشارف دمشق أصيب شخص حين فتح قناص النار على مظاهرة.