عقد رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر المشير حسين طنطاوى اجتماعا صباح اليوم السبت مع رؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان وعدد من ممثلى القوى السياسية لبحث أزمة تشكيل اللجنة التأسيسية المكلفة بوضع الدستور الجديد. وكان طنطاوي دعا رؤساء الأحزاب السياسية لعقد لقاء موسع بحضور رئيسي غرفتي البرلمان وذلك لإنهاء أزمة الخلاف حول تشكيل الجمعية وإحداث توافق بين القوى السياسية. ومن المنتظر أن يناقش الاجتماع مقترحات للتقريب بين وجهات نظر التيار الإسلامي والقوى الأخرى حول نسبة تمثيل البرلمان داخل الجمعية التأسيسية. ونقلت مصادر إعلامية أن بعض الأحزاب غابت عن الاجتماع فيما ذكرت أن رؤساء الأحزاب عقدوا ليلة أمس لقاء تشاوريا دون التوصل لاتفاق بسبب إصرار أحزاب التيار الإسلامي على تمثيل البرلمان في الجمعية التأسيسية بأكثر من 25 بالمائة في حين تصر أغلبية القوى السياسية الأخرى على أن يكون كامل أعضاء الجمعية التأسيسية من خارج البرلمان. ومن جهة أخرى تسبب اعتصام مئات المتظاهرين قرب وزارة الدفاع بالقاهرة في منع عدد من رؤساء الأحزاب السياسية من الوصول إلى مقر الوزارة لبدء الاجتماع . وكانت أعداد المتظاهرين قد تزايدت خلال ساعات صباح اليوم أمام وزارة الدفاع وسط دفع قوات الجيش بتعزيزات إضافية من الشرطة العسكرية وقوات التدخل تخوفا من قيام النشطاء المعتصمين منذ مساء أمس الجمعة من اقتحام الوزارة. ويطالب المتظاهرون الذين يتشكل أغلبيتهم من التيار الإسلامي بحل اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية وتعديل المادة 28 من الإعلان الدستورى التي تحصن هذه اللجنة ضد أي طعن في قراراتها وتسليم السلطة للمدنيين في نهاية جوان القادم .