أعلن مدافع وقائد المنتخب الوطني لكرة القدم عنتر يحيى عن اعتزاله اللعب دوليا مع التشكيلة الجزائرية وفق التصريح الذي أدلى به اليوم الثلاثاء إلى الموقع الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم (فاف). وقال عنتر يحيى: "كان القرار صعبا كثيرا بالنسبة لي ولكني اتخذته بعد تفكير ملي استغرق مدة معتبرة. في وقت من الأوقات يتحتم على أي لاعب أن يترك مكانه للجيل الجديد من أجل منحه فرصة تقديم الإضافة المطلوبة". وأضاف: "بطبيعة الحال, فإن مثل هذا القرار يحز على نفسي كثيرا لأن الذي يربطني بالمنتخب الوطني وأنصاره قصة حب كبيرة, وحان الوقت لطي هذه الصفحة. أتمنى أن يأتي بعدي لاعبون آخرون يتعلقون بالألوان الوطنية ويحبونها مثلي لأن اللعب للمنتخب الجزائري مسؤولية كبيرة". وكان عنتر يحيى (30 سنة) قد التحق بفريق كايسرسلوتيرن الألماني خلال فترة التحويلات الشتوية المنصرمة قادما من النصر السعودي الذي لعب له لستة أشهر فقط, لكن عودته إلى البطولة الألمانية (لعب في وقت سابق لنادي بوخوم) لم تكن موفقة باعتبار أن فريقه الجديد فشل في الاحتفاظ بمكانته بين أندية الدرجة الأولى. وعبر ذات اللاعب صاحب ال53 مشاركة مع الخضر (ستة أهداف) عن فخره واعتزازه لخدمته لبلاده لسنوات طويلة يحتفظ من خلالها على وجه الخصوص بذكرى تأهل الجزائر إلى نهائيات كاس العالم 2010 بجنوب إفريقيا سيما وأنه كان صاحب الهدف الوحيد في المباراة الفاصلة ضمن التصفيات أمام المنتخب المصري بأم درمان (السودان). وحرص قائد الخضر على التذكير بأنه وطوال مشواره الدولي لم يسبق وأن حدثت له مشاكل سواء مع اللاعبين أو المدربين أو المسيرين, مرجعا ذلك إلى التربية الجيدة التي تلقاها والحكمة التي يتميز بها سواء في الحياة العامة أو في كرة القدم, على حد تعبيره. ويأمل عنتر يحيى, الذي لعب أول مقابلة له مع المنتخب الجزائري الأول في 15 جانفي 2004 أمام مالي, بأن يتمكن زملاؤه من التأهل إلى المونديال القادم بالبرازيل, معتبرا أن ذلك لن يتم "إلا بتظافر جهود الجميع". وشكر اللاعب في الأخير رئيس الفاف والمدرب الوطني وحيد خليلوزيتش على احترامهما لقراره, ملتزما بأن يبقى مناصرا وفيا للمنتخب الوطني. ونال عنتر يحيى وسام الاستحقاق الوطني في كرة القدم مساء أمس الاثنين بإقامة جنان الميثاق الجزائر على هامش الاستقبال الذي خص به وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا جوزيف بلاتير الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر.