بعد أداء متوسط أمام السنيغال تمكن كريم زياني من إسكات أفواه المنتقدين سهرة يوم الجمعة عندما قدم مردودا رائعا من الناحيتين الفردية والجماعية، منذ البداية أدرك الحضور بأن زياني مصمم على تقديم مباراة كبيرة من خلال تحركاته وتغييره للمناصب على الرواقين الأيسر والأيمن. لاعب أولمبيك مرسيليا فاجأ المتتبعين عندما إحتل الرواق الأيسر في بداية الشوط الأول حيث كان في كل مرة يمسلك فيها الكرة إلا ويثير مدافعي المنتخب الليبيري ويتوغل في منطقة عمليات المنافس وهو الأمر الذي أربك الخط الخلفي للبيريين الذين لم يتمكنوا من إيقاف زياني نظرا لمهاراته الفنية وسرعته الكبيرة. إصرار اللاعب على التسجيل تجسد في الدقيقة ال 20 بفضل مخالفة رائعة من بعد 30 متر على مرمى الحارس الليبيري "كينڤ" تمكن من رفع الكرة بذكاء لتستقر في الزاوية اليسرى من شباك مرمى المنتخب الليبيري، هذا الهدف أسعد كثيرا زياني الذي أتجه نحو الجمهور ليحييه وقد صفق له المناصرون طويلا اعترافا بالهدف الجميل المسجل الذي جاء 4 دقائق بعد هدف جبور الأول ليتواصل عرض زياني على الجهة اليسرى خاصة وأنه كان يتلقى كرات جميلة من زميله بلحاج ولولا سوء الطالع لتمكن المنتخب الوطني الجزائري من إضافة أهداف أخرى في الشوط الأول. في المرحلة الثانية يستفيد المنتخب الجزائري من ضربة جزاء إثر عرقلة ضد صايفي، يقوم بتحويلها زياني إلى هدف ثالث بعد أن ترك حارس ليبيريا واقفا وبدون حركة. ورغم التعب الذي نال منه في نهاية الشوط الثاني إلا أن زياني بقي مركزا كما يجب الحال وفضل إستعمال الرواق الأيمن ما خلف متاعب أخرى لدفاع ليبيريا. هدفان في مباراة واحدة أمر لم يحصل لزياني الذي كان قد فقد الفعالية مع المنتخب الوطني بحيث أن آخر هدف كان قد سجله يعود الى نوفمبر 2006 ضد غامبيا بفضل ضربة جزاء بملعب 5 جويلية. زياني: "الهدف الأول حررني" ومباشرة بعد نهاية اللقاء ضد ليبريا عبر زياني عن فرحته الكبيرة بالهدفين المسجلين وبالانتصار المسجل حيث قال في هذا الصدد "إنتصار جاء في وقته لتعويض الهزيمة غير المستحقة أمام المنتخب السنيغالي، اعتقد أن المنتخب الوطني أدى مقابلة جيدة ولعب بروح عالية هو مؤشر يدفعنا للتفاؤل رغم أن المنافسة صعبة وتنتظرنا مباراة هامة بالنسبة لمردودي فأعتقد بأنني كنت في لياقة جيدة وشعرت بدنيا بأنني قادر على تقديم أشياء كثيرة. اللعب على الأروقة منحني رؤية جيدة وفتح لي مساحات كثيرة وساعدني على التوغل في منطقة الخصم. بالنسبة للهدف المسجل فقد جاء بكيفية رائعة وفيه الكثير من التوفيق لاحظت جيدا وضعية الحارس الليبيري فقذفت الكرة اتجاه الزاوية اليسرى فلم يتمكن من صدها وزارت الشباك وبصراحة هذا الهدف حررني وأعطاني ثقة أكبر فوق الميدان بدليل أنني كنت مصر على تسديد ضربة الجزاء التي إستفدنا منها بداية الشوط الثاني. سنؤكد أمام غامبيا وفي المباراة القادمة أمام غامبيا فإن زياني أكد بأنها ستكون صعبة خاصة وأن المنافس يلعب بطريقة خشنة نوعا ما لكن هذا العامل لا يخيف مهاجم مرسيليا. الفوز ضد ليبيرا سيرفع من معنوياتنا كثيرا ويعطينا إرادة كبيرة من أجل العودة بنتيجة إيجابية من غامبيا لا بد علينا أن نؤمن بحظوظنا لنواصل بنفس الروح حتى نبلغ الهدف المسطر والمتمثل في التأهل للدور الثاني.