تمت سرقة ما طوله نحو 50 كلم من كوابل توصيل الكهرباء بولايات غرب وجنوب غرب البلاد وذلك خلال السنوات الخمس الأخيرة حسب ما أفاد به اليوم الأربعاء بوهران الرئيس المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز للغرب. وقد أثرت ظاهرة سرقة هذه الكوابل النحاسية التي شهدت تناميا في السنوات الأخيرة خاصة في عدد من الولاياتالغربية سلبا على نوعية الخدمة حيث تسببت في حدوث انقطاع التموين وضياع جزء معتبر من حظيرة شبكة توزيع الكهرباء بهذه المنطقة حسب ما ذكره السيد نور الدين غول خلال ندوة صحفية. وقد مست عمليات السرقة خلال 2011 حوالي 12 كلم من شبكة التوصيل.واشتدت هذه الظاهرة بعدد من الولايات منها تيسمسيلت والشلف والنعامة وسيدي بلعباس وتلمسان . وتتكبد الشركة خسائر مالية معتبرة جراء مثل هذه العمليات حيث يقدر معدل الخسارة بالنسبة لسرقة الكيلومتر الواحد من الكوابل بحوالي 2 مليون دج وفق السيد غول. كما تتسب ظاهرة القرصنة من جهتها في تدني مستويات الخدمة لشبكة توزيع الكهرباء من خلال الربط العشوائي بشبكات ذات الضغط المتوسط خاصة من قبل أصحاب البنايات الفوضوية إلى جانب ممارسات يهدف من خلالها المتحايلون إلى استهلاك الطاقة الكهربائية بصفة غير مطابقة. وقد أدت هذه الظواهر إلى تسجيل نسبة ضياع تقدر بحوالي 21 بالمائة خلال 2011 من أصل مجموع الطاقة المنتجة والموزعة خلال نفس الفترة . وللإشارة فان مديرية توزيع الكهرباء والغاز لوهران وحدها تحصي 374 قضية لدى العدالة تتابع فيها أشخاصا حول الغش وسرقة الطاقة الكهربائية.