أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ اليوم السبت، في اديس ابابا أن الأزمة الحالية في مالي التي بات شمالها تحت سيطرة حركات إسلامية مسلحة، "من اخطر الأزمات" التي تشهدها إفريقيا.ولدى افتتاحه اجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي لبحث الأزمة المالية والتوترات بين السودان وجنوب السودان، قال جان بينغ "لا مجال للشك في أن الوضع في مالي من اخطر الأزمات التي تواجهها قارتنا".وأضاف عشية القمة التاسعة عشر لقادة الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، الأحد والاثنين في العاصمة الأثيوبية، أن "استمرارها يشكل خطرا حقيقيا على ديمومة الدولة المالية والاستقرار والأمن الإقليميين".وأكد أن "المبادئ على المحك، سواء كانت صيانة وحدة وسيادة البلاد أو رفض الإرهاب والتغييرات الحكومية المناهضة للدستور، تمثل أهمية أساسية بالنسبة للقارة".وتحدث رئيس المفوضية أيضا عن تقدم "بطئ ومتفاوت" في تطبيق "خارطة الطريق" التي أعدها الاتحاد الإفريقي من اجل إيجاد حل للتوتر المستمر بين السودان وجنوب السودان منذ انقسام السودان في جويلية 2001 والذي أدى بين مارس و ماي إلى معارك عنيفة عند حدودهما المشتركة.وتابع بينغ "لكنني الاحظ بكثير من الارتياح ما أكده البلدان مؤخرا من إرادتهما العودة إلى روح الشراكة في مفاوضاتهما" بهدف "إنهائها في المهلة المحددة".وقد استؤنفت المفاوضات بين البلدين في ماي في اديس ابابا دون تحقيق تقدم حقيقي حتى الوقت الراهن في محاولة تسوية اكبر الخلافات العالقة بين البلدين وهي ترسيم الحدود وقضية النفط ووضع المناطق المتنازع عليها.وسيعرض وسيط الاتحاد الإفريقي في الأزمة السودانية رئيس جنوب إفريقيا سابقا ثابو مبيكي على المجلس تقريرا حول تطور المفاوضات.