أعلن اليكسي بوشكوف رئيس لجنة مجلس الدوما (المجلس الادنى في البرلمان الروسي) للشؤون الدولية في تصريح لوكالة "ايتار - تاس" الروسية للأنباء نشر اليوم الجمعة أن الموقف الغربي من سورية يعتبر الغطاء الدبلوماسي للتصعيد اللاحق للتوتر هناك، واعتبر الفيتو الروسي - الصيني الأخير على مشروع القرار الغربي في مجلس الأمن الدولي منطقيا.وقال بوشكوف: "لقد حذرنا من أن روسيا ترفض الموقف الأحادي الجانب، ونحن ندعو لحل سياسي، فيما يعتبر الموقف الغربي غطاء دبلوماسيا للتصعيد اللاحق للتوتر في سورية".وأشار بوشكوف إلى أن رد الفعل الغربي على الفيتو الروسي - الصيني يظهر بصورة واضحة موقف المعايير المزدوجة فيما يخص التسوية السورية. وأضاف قوله أن "مجموعة "أصدقاء سورية"، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة، تتخذ موقفا مزدوجا، وتدعم المتمردين في حقيقة الأمر. وكانت تلك الدول تتصرف خلال اجتماع جنيف ولدى مناقشة خطة عنان كأنها تتفهم ضرورة الحل السياسي وتدعو الأطراف للحوار، ولكن على ارض الواقع هي كانت تبعث إشارات إلى ما يسمى بالمعارضة مفادها أنها لا تأخذ كل هذه الاتفاقات على محمل الجد".وتابع البرلماني قائلا أن "الحديث بالتالي لا يدور عن حوار سياسي حقيقي، بل إن ذلك غطاء دبلوماسي للمتمردين".ونوه بوشكوف إلى أن مشروع القرار الغربي الذي استخدم الفيتو ضده، يؤكد سياسة الضغط الأحادي الجانب على الحكومة السورية، وذلك "على الرغم من انه جرى في إطار خطة عنان واتفاقات جنيف التأكيد بوضوح على أن في النزاع طرفين ، هما السلطة والمعارضة، وانه يجب إقامة الحوار بينهما".وأضاف البرلماني قوله: "إذا طالب الغرب بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد قبل المفاوضات، فمن الذي سيتحاور معه هؤلاء المتمردون؟، وفي الحقيقة يدعو "أصدقاء سورية" إلى الحل العسكري للقضية. وأنهم يسعون بتعنت متهور إلى رحيل الأسد، لكنهم حتى لا يتصورون من قد يحل محله. ويثير الاستغراب عدم القدرة على النظر خطوتين إلى الأمام، والهوس فيما يخص إسقاط النظام مهما كان الثمن".و أشار بوشكوف إلى أن مثل هذا الموقف يؤدي ليس إلى استمرار الحرب الأهلية فحسب، بل ولنمو الخطر الإرهابي في المنطقة كلها.