أسر الجمعة الجيش السوري الحر حوالي 100 عنصر من الجيش النظامي والشبيحة في حلب، و50 عسكرياً بينهم 14 ضابطاً في إدلب. وبث ناشطون معارضون للنظام السوري شريط فيديو على شبكة الإنترنت يظهر حوالي 100 رجل جالسين أرضا، وهم يتحدثون أمام الكاميرا عن كيفية إلقاء القبض عليهم من جانب الجيش السوري الحر في مناطق مختلفة من مدينة حلب. وقال صوت مسجل على الشريط: "قام لواء التوحيد في محافظة حلب في معركة الفرقان بإللقاء القبض على عناصر أمن وضباط وجيش وشبيحة". يذكر أن الجيش الحر وصف "معركة تحرير حلب" التي أعلنها في 22 جويليا بعد يومين على بدء الاشتباكات في المدينة ب"معركة الفرقان". أسر شبيحة في حل. وأمر الصوت المعتقلين الذين ارتدى معظمهم قمصانا قطنية بيضاء مع سراويل بالتعريف عن أنفسهم، فقال أحدهم "أنا العقيد محمد الراشد المحيمد من مرتبات الجيش الشعبي-الرقة. ألقي القبض عليّ عندما كنت عائدا من محافظة الرقة على مدخل مدينة حلب". وقال آخر "أنا النقيب الإداري فؤاد الحوش من مرتبات قيادة شرطة محافظة حلب-شرطة الشعار. تم إلقاء القبض عليّ بعد خروجي من القسم". يذكر أن أحد المراسلين في حلب أكد لوكالة "فرانس برس" أن الجيش الحر سيطر بعد معركة قبل يومين على مركز شرطة الشعار في حلب. وأعلن ثالث وقد لف رأسه بضمادة: "أنا العقيد علي قاسم من شرطة طرابلس. سلمت نفسي إلى الجيش الحر في قسم الشعار في حلب"، فأوضح الرجل الذي كان يطرح الأسئلة على المعتقلين، والذي لا يظهر في الفيديو أن ذلك تم "بعد نفاد ذخيرتك؟"، فأومأ المعتقل بالإيجاب. وذكر أحد الرجال أن مركزه في مطار حلب العسكري وأنه أوقف عند مفرق حي طريق الباب في حلب. وعرف البعض عن أنفسهم بأنهم من "الشبيحة"، واعترف أحدهم وبدت آثار لكمة على عينه، أنه "قتل أحد المتظاهرين"، في حين قال آخر "أنا الشبيح مصطفى عساف، ألقي القبض عليّ على حاجز للجيش الحر في مساكن هنانو". وذكر عدد من المعتقلين أنهم أوقفوا على حواجز للأمن، وقال أحدهم إن العناصر الذين كانوا معه على الحاجز "فطسوا"، أي قتلوا.