تحدث الكاتب روبرت فيسك فى مقاله بصحيفة الإندبندنت عن لقائه عدداً من قادة الجيش السورى النظامى، المتهم بارتكاب جرائم حرب خلال قتالهم ضد المتمردين بمدينة حلب.وينقل فيسك عن قائد العمليات القتالية فى حلب، الذى يبلغ 53 عاما قضى منها 33 عاما فى الجيش، قوله إنه بإمكانه تطهير محافظة حلب من كل الإرهابيين، وفق وصفه لمسلحى المعارضة، فى 20 يوما. غير أن الكاتب البريطانى اعتبر تصريحات القائد العسكري، الذى يحمل رتبة جنرال لا تعدو التباهى لأن المعركة فى حلب لن تنتهى قريبا. وواصل الجنرال السورى ازدراءه المتمردين ضد نظام الأسد، ووصفهم بالفئران الذين يختبئون فى بالوعات الصرف الصحى. و اكد أن هناك غرباء بين المتمردين من مختلف الجنسيات، فبينهم أتراك وأفغان وليبيون وسودانيون، بالإضافة إلى المهربين والمجرمين السوريين.ونقل فيسك عن سكان من حلب قولهم إن العديد من المسلحين الأجانب ينتشرون فى الشوارع، جنبا إلى جنب، مع المتمردين السوريين، وأنهم يعتلون المنازل لقتال جنود الجيش السورى.ويقول فيسك إنه حينما سأل القائد السورى عن أسلحة المعارضة، التفت ليعطيه جهازين لاسلكى، أحدهم حصلوا عليه من مسلح تركى قتل قبل يومين فى حى سيف الدولة. وأكد الجنرال أنهم حصلوا على عدد من أجهزة الاتصال هذه، واستطاعوا التعرف من خلالها على خطط المتمردين وتحركاتهم.