دافع الكاردينال الفرنسى جان لوى توران اليوم السبت، عن الفتاة المسيحية المتهمة فى باكستان بإهانة الإسلام، مؤكداً أنها أمية "لا تستطيع القراءة أو الكتابة". وفى مقابلة مع إذاعة الفاتيكان، قال "قبل اعتبار أنه تم تدنيس نص مقدس، يجب التحقق من الحقائق".واعتقلت ريمشا التى يتراوح عمرها بين 11 و16 عاماً قبل ثمانية أيام بعد اتهامها بإحراق صفحات من كتب إرشاد إسلامى تحتوى على آيات قرآنية فى حى مهر آباد فى العاصمة إسلام آباد، وهى مسجونة منذاك فى سجن للأحداث فى مدينة روالبندى، إلا أن توران قال إن ريمشا "فتاة لا تعرف القراءة ولا الكتابة وتجمع القمامة لتعيش، وعثرت على أجزاء من كتاب كان وسط القمامة".وأضاف الكردينال، الذى كان يعمل وزيراً للخارجية للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني، "كلما ازداد الوضع توتراً وخطورة، كلما ازدادت الحاجة إلى الحوار". وصرح لصحيفة "ايل سوسيدياريو" أنه يعتقد أنه "من المستحيل في ضوء الحقائق، أن تكون الفتاة قد تعمدت إهانة الكتاب المقدس لدى المسلمين"، وقيل آن الفتاة تعانى من الإعاقة، حيث إنها مصابة بمتلازمة داون، وآثار اعتقالها غضب جماعات حقوقية ومخاوف في الدول الغربية.وتعاقب القوانين الباكستانية المدانين بإهانة الإسلام والنبى محمد، صلى الله عليه وسلم، بالموت، وتحكم بالسجن المؤبد على المدانين بإهانة المصحف. وتقول جماعات حقوقية، إن هذه القوانين غالباً ما تستغل لثارات شخصية.وكان من المقرر أن تمثل ريمشا أمام المحكمة اليوم، السبت، إلا أن الشرطة ومحاميها ذكروا أمس، الجمعة، أن الجلسة تأجلت حتى 31 أوت..