قال السفير السوداني لدى الأردن عثمان نافع، إن بلاده قامت بتشكيل فريق يضم عددا من الأجهزة الأمنية المختصة ومن قيادة بعثة الأممالمتحدة لمتابعة اختفاء ضابطي صف أردنيين من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة في إقليم دارفور منذ اللحظة الأولى لاختفائهما، مشيرا إلى أن التحريات التي تقوم بها الجهات المختصة يأخذ طابع السرية حتى لا يضر بمسار الأمور.ونفى السفير نافع - في تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية الصادرة اليوم الأربعاء- التوصل لأي معلومة بشأن الضابطين، حيث ما زالت التحريات والتحقيقات مستمرة، ولم يتم التوصل لأي نتائج لذلك حتى الآن، لافتا إلى أن الحديث في هذا الخصوص قد يضر بمسار التحقيق.وقال نافع "إن هذه الحوادث ليست جديدة في السودان، وقد وقعت أكثر من مرة في وقت سابق مع بعض الجنود من قوات حفظ السلام وتم التعامل معها"، لافتا إلى أنه سيتم العثور على ضابطي الصف، ولكن قد يأخذ الأمر مزيدا من الوقت.و أوضح أن الفريق المختص انضم له فريق أمنى أردني كان قد غادر إلى السودان قبل أيام برئاسة نائب مدير الأمن العام الأردني اللواء محمد الرقاد لمتابعة الإجراءات والتحقيقات التي تقوم بها قيادة الأممالمتحدة والجهات الأمنية والعسكرية الأخرى، وأنه ما زال البحث جاريا وقد يأخذ الأمر بعض الوقت.و قال "إن معلومات السودان تشير إلى الوصول إلى "طرف خيط" في القضية، ولكن التحري ما يزال جاريا وعند الوصول إلى نتائج فإنه سيتم الإعلان عنها رسميا.كان وفد أمنى أردني رسمي توجه الأحد الماضي إلى السودان برئاسة نائب مدير الأمن العام اللواء محمد الرقاد لمتابعة الإجراءات والتحقيقات التي تقوم بها قيادة الأممالمتحدة والجهات الأمنية والعسكرية الأخرى هناك في حادثة اختفاء ضابطي الصف الأردنيين منذ عشرة أيام في إقليم دارفور بعد أن انقطع الاتصال بهم عند وصولهم إلى أحد الأسواق هناك.يذكر أن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة كان قد أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره السوداني على كرتي تباحثا خلاله حول قضية اختفاء ضابطي الصف من القوة الأردنية العاملة ضمن قوات الأممالمتحدة في دارفور، حيث أكد كرتي أن الحكومة السودانية تتابع القضية وتعمل جادة للعثور على الضابطين.وكان ضابطان أردنيان يعملان بصفة مراقبين في بعثة الاتحاد الافريقى والأممالمتحدة في إقليم دارفور بالسودان تم اختطافهما في 14 أوت 2010 وتم الإفراج عنهما.