استدعت وزارة الخارجية التركية، اليوم الخميس، السفير الروسى فى أنقرة فلاديمير إيفانوفسكى، لبحث عدد من القضايا معه فى أعقاب تفتيش الطائرة السورية، مساء أمس، الأربعاء، فى مطار إسن بوغا فى العاصمة أنقرة.ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر دبلوماسية قولها، إن السفير الروسى وصل إلى مقر وزارة الخارجية فى وقت سابق اليوم لبحث عدد من القضايا فى أعقاب تفتيش الطائرة، بينما طلبت الحكومة السورية من أنقرة، إعادة محتويات طائرتها، التى احتجزتها مساء أمس، الأربعاء.وذكر التقرير أن وزير النقل السورى، محمود إبراهيم سعيد، اعتبر أن وقف الطائرة "قرصنة جوية"، بينما ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، أن الطائرة التى جرى تفتشيها لم تحمل "أسلحة أو مواد غير قانونية".وأفادت مصادر دبلوماسية تركية بأن أنقرة لم تتلق طلبًا رسميًا من روسيا لتوضيح ملابسات إنزال الطائرة السورية، التى كانت قادمة من روسيا، أمس، فى مطار إسن بوغا.وذكرت الأناضول أن ذلك الإعلان يأتى ردا على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش بأن الدبلوماسيين الروس فى أنقرة، طلبوا معلومات من المسئولين الأتراك بخصوص الحادثة.وكانت مقاتلات حربية تركية، قامت بإجبار الطائرة السورية القادمة من العاصمة الروسية موسكو، على الهبوط فى مطار "أسن بوغا" بأنقرة، بعد وصول معلومات استخباراتية للسلطات التركية، تفيد بأنها تحمل على متنها مواد لا تتوافق مع قواعد الطيران المدنى.وقامت السلطات الأمنية بالمطار بإجراء تفتيش دقيق على الطائرة، وسط إجراءات أمنية مشددة، ثم صادرت بعض المواد والمستلزمات التى يعتقد بأنها أجزاء صواريخ، وبعدها سمح لها بمغادرة المطار بركابها، فى حين تم التحفظ على المستلزمات، التى تمت مصادرتها لفحصها.