يشهد لبنان اليوم السبت، حدادا وطنيا على رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، العميد وسام الحسن، والقتلى الذين سقطوا معه، فى انفجار ضخم، وقع أمس الجمعة، في شرق بيروت، وجهت المعارضة اللبنانية الاتهام فيه إلى دمشق.وبدت حركة السير خفيفة صباح اليوم، في شوارع العاصمة، التي أصيب أهلها أمس، بالذهول والرعب نتيجة الانفجار الناتج عن سيارة مفخخة، و الذي تضاربت التقارير حول حصيلة الضحايا النهائية التي أوقعها، فبعد أن ذكر تقرير رسمي، أن عدد القتلى ثمانية، والجرحى 86، أعلن الصليب الأحمر في بيان أن الانفجار أوقع "ثلاثة قتلى و110 جرحى"، بالإضافة إلى 37 جريحا "عملت فرق الإسعاف والطوارئ على تقديم الإسعافات الأولية لهم في المكان".وأوضح مسعفون على الأرض، أن سبب الارتباك فى إحصاء الضحايا هو وجود أطراف في مكان الانفجار، تبين أن أصحابها لا يزالون على قيد الحياة فى المستشفيات، كما تسبب الانفجار بدمار وخراب في أبنية عدة في الشارع الذي انفجرت فيه السيارة المحملة بما بين "ستين إلى سبعين كيلوجراما من مادة تى أن تى"، بحسب ما ذكر مدير عام قوى الأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفى لصحيفة "السفير" الصادرة اليوم.وعقدت قوى 14 آذار (المعارضة) ليل أمس اجتماعا طارئا في منزل أبرز زعمائها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري (الموجود خارج لبنان) في وسط بيروت، وأصدرت بيانا على إثره طالبت فيه الحكومة برئاسة نجيب ميقاتى "بالرحيل" داعية "رئيس الحكومة إلى تقديم استقالته فورا".وكان الحريري والزعيم الدرزى وليد جنبلاط، الذي يصنف نفسه في موقع وسطى اتهما الرئيس السوري بشار الأسد بعملية الاغتيال.