اتهم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، من قادة قوى 14 آذار الممثلة بالأكثرية النيابية، إسرائيل بأنها وراء معلومات صحافية عن تورط حزب الله في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري بهدف تفجير فتنة داخلية، محذرا الأطراف المحلية من الدخول في لعبتها. وقال جنبلاط في احتفال انتخابي جرى في بيروت ''ما ورد في صحيفة دير شبيغل الألمانية شبيه في وظيفته ببوسطة عين الرمانة وقد يكون اخطر منها'' في إشارة إلى الحادثة التي شكلت صاعق تفجير الحرب الأهلية ''0975 -.''1990 وكانت مجلة ''دير شبيغل'' الألمانية ذكرت في نشرتها الانجليزية على شبكة الانترنت أن لدى لجنة التحقيق الدولية خيوطا تقود إلى اتهام حزب الله، مشيرة إلى أنها تستند في ذلك الى معلومات حصلت عليها من ''مصادر قريبة من المحكمة وتم التحقق منها عبر الاطلاع على وثائق داخلية''. وأضاف جنبلاط أن ''أفق التسوية ''العربية الإسرائيلية'' يبدو مسدودا بالكامل وإسرائيل تريد ان تستخدم لبنان مجددا كورقة الهاء لتمرير الاعتراف بالدولة اليهودية بعد إتمام الترانسفير وتهجير الفلسطينيين''. ولفت الزعيم الدرزي وهو من قادة القوى التي تتمتع بدعم الغرب ودول عربية بارزة إلى أن ''السيناريو الذي سربته المجلة الألمانية والمفبرك إسرائيليا يهدف أيضا إلى التغطية على اكتشاف شبكات التجسس في لبنان''. وأعرب جنبلاط عن إدانته ''أي استغلال للخبر من أي طرف أتى''. وقال ''الجميع مستغرق هذه الأيام في الانتخابات ولكن هذه الانتخابات قد تصبح ثانوية إزاء خطورة ما يحدث".