وصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين الى المدينةالمنورة في شرق السعودية على ان يتوجه الى مكةالمكرمة للمشاركة في مناسك الحج ليكون اول رئيس ايراني يؤدي هذه الفريضة منذ قيام الجمهورية الاسلامية. وقالت وكالة الانباء السعودية ان احمدي نجاد "وصل الى المدينةالمنورة مع الوفد المرافق له لزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه في مستهل زيارة للملكة العربية السعودية لاداء فريضة الحج". وهي المرة الاولى التي يؤدي فيها رئيس للجمهورية الاسلامية فريضة الحج التي تبدأ شعائرها الاثنين في مكةالمكرمة في غرب السعودية. وقبل مغادرته طهران قبل احمدي نجاد المصحف وتلا بعض الايات القرآنية قبل ان يستقل الطائرة الى جدة على ما افاد مصور لوكالة فرانس برس. وقال الرئيس الايراني للتلفزيون الرسمي قبل مغادرته "خلال هذه الزيارة ساجري اضافة الى فريضة الحج محادثات مع مسؤولين". واضاف "سألتقي ايضا جموع المسلمين الغفيرة المشاركة في الحج". ويتوجه الرئيس الايراني الى السعودية بدعوة من الملك عبدالله. وهي المرة الثالثة التي يزور فيها هذا البلد منذ توليه السلطة في العام 2005. وتسعى ايران ذات الغالبية الشيعية والسعودية ذات الغالبية السنية منذ بضع سنوات لتعزيز علاقاتهما بعدما سيطرت عليها الريبة لفترة طويلة. وفي العام 1987 تأثرت هذه العلاقات كثيرا بكارثة مكة حيث قضى 402 حاج بينهم 275 ايرانيا بحسب حصيلة رسمية حين قمعت قوات الامن السعودية تظاهرة لحجاج ايرانيين ضد الولاياتالمتحدة واسرائيل. وتعتبر الرياض ان الحج يجب ان يبقى بمنأى عن التوظيف السياسي. وكانت ايران حينها في حرب مع العراق المدعومة من دول مجلس التعاون الخليجي وبينها السعودية. لكن منذ منتصف تسعينات القرن الماضي بدأ يحدث تقارب بين القوتين الاقليميتين وحاولتا في الاشهر الاخيرة تسوية الازمة اللبنانية والمساعدة على احلال الاستقرار في العراق. غير ان ذلك لم يمنع المسؤولين السعوديين من التعبير عن القلق من التأثير المتعاظم لايران في هذين البلدين.