اعتبر وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أمس الأربعاء،أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يشكل "نوعا من القيد" أمام تحركات المبعوث الأممالمتحدة و الجامعة العربية الأخضر الابراهيمي معربا عن خوفه من صوملة سوريا.وقال منصور للصحفيين عقب عودته أمس من القاهرة حيث شارك في اجتماعات وزراء الخارجية العرب وفي الاجتماع الوزاري الاوروبي/العربي إن "تشكيل مجلس جديد للمعارضة السورية شكل نوعا من القيد الذي لا يفسح في المجال أمام الأخضر الإبراهيمي للتحرك".وتساءل "على أي أساس سيتحرك (الابراهيمي) إذا كان هناك فريق يرفض فريقا آخر". ووقعت المعارضة السورية رسميا مساء الأحد في العاصمة القطرية الدوحة بعد مباحثات مضنية استمرت أربعة أيام اتفاقا لتشكيل كيان موحد جديد يجمعها تحت مسمى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" برئاسة الداعية الإسلامي أحمد معاذ الخطيب.وقال وزير الخارجية اللبناني إن "المسألة السورية أصبحت فعلا صعبة ومعقدة وأدخلت سوريا في نفق مجهول "مؤكدا" لابد للجميع أن يوقفوا العنف بأي طريقة من خلال وقف العمليات العسكرية ومن أجل الانطلاق فيما بعد للحوار".ورأى أن "استمرار دورة العنف يصعب الحديث عن أمور سياسية أو دبلوماسية يصعب تحقيقها الآن وكل الخوف من أن تستمر الأزمة السورية طويلا ومن صوملة سوريا".وشدد انه على "الجميع من عرب وغير عرب وقف دورة الاقتتال والعنف فالوضع السوري لم يعد محصورا بصعيد محلي أو إقليمي فحسب بل أخذ اليوم طابعا دوليا فهناك دول داعمة للنظام وأخرى للمعارضة ولكن ما يجب أن نبحث عنه هو كيفية التوفيق بين كل وجهات النظر".وقال منصور الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب إن لبنان مستمر في "سياسة النأي بالنفس" تجاه الأزمة السورية.و بشأن انعكاسات الأزمة السورية على بلاده قال إن "لبنان يستطيع أن يحصن نفسه من خلال الوحدة الوطنية الداخلية وعلى كل الافرقاء على الساحة اللبنانية أن يتفهموا هذه السياسة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية لكي نستطيع درء الانعكاسات السلبية على لبنان من خلال تفاهمنا المشترك في الداخل".