اعتقل جهاز الأمن والمخابرات السوداني في ساعة متأخرة الليلة الماضية، رئيس الحزب الاشتراكي الوحدوي الناصري السوداني جمال إدريس والقيادية بالحزب الناصري إنتصار العقلي عقب عودتهما إلى الخرطوم من العاصمة الأوغندية كمبالا، بعد مشاركتهما في اجتماع المعارضة السياسية والعسكرية التي وقعت على ما سمي بميثاق (الفجر الجديد) لإسقاط النظام. وذكرت صحيفة (سودان تربيون) الصادرة اليوم الثلاثاء، أن ممثلي المعارضة المشاركين في اجتماع كمبالا الذي تمخض عنه الميثاق شرعوا في العودة للبلاد، وكان في مقدمتهم جمال إدريس وانتصار العقلي، وينتظر عودة بقية المشاركين خلال اليومين المقبلين، وتوقعت أن تعتقلهم الأجهزة الأمنية بمجرد عودتهم. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاعتقال يأتي في إطار تصعيد حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم لانتقاداته لقوى المعارضة السياسية بعد التوقيع على ميثاق (الفجر الجديد) الذي أعلن التزام القوى الموقعة عليه - بما فيها الحركات المسلحة - بأولوية العمل السياسي في إسقاط النظام. كما دعت هذه القوى مناصريها إلى المشاركة فيما وصفته بالنضال السلمي، وأكدت التزامها بوقف إطلاق النار بمجرد سقوط النظام. وكان الحزب الحاكم قد حذَّر المعارضة من خطورة هذه الخطوة، كما أعلن نافع على نافع، مساعد الرئيس السوداني ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني، عن استعداد الحكومة لمنازلة المعارضة وتوعد بأن عام 2013 سيكون عامًا لحسم المتمردين.