اعلن مسؤول فرنسي أن بلاده ترغب في تعزيز العملية السياسية في مالي بعد ان تمكنت مع شركائها الافارقة من استعادة المدن التي كانت تحت سيطرة المسلحين. واوضح جان كلود ماليه مستشار وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان اثناء جلسة للدورة ال49 لمؤتمر ميونيخ للأمن ان بلاده "تهدف إلى تعزيز العملية السياسية في مالي بعد ان تمكنت مع شركائها الافارقة من استعادة المدن مرة أخرى تدريجيا". وقال ماليه في الجلسة التي حضرها لو دريان الذي سيزور مالي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم السبت أن "التدخل العسكري يصبح له معنى فقط عندما يتفق مع العملية السياسية التي تجرى في مالي". وأضاف ان هولاند الذي سيزو مالى برفقة كل من وزير الشؤون الخارجية ووزير الدفاع ووزير التنمية والتعاونيات يوم السبت سيجتمع مع الرئيس المالي المؤقت ديوكوندا تراوري ويزور مدينة تيمبوكتو المحررة مؤخرا بفضل القوات الفرنسية والمالية. وكانت فرنسا قد حثت يوم الاربعاء الماضي الحكومة المالية على فتح حوار مع "الممثلين الشرعيين" للشعب في الشمال بعد دخول قواتها كيدال آخر مدينة كبيرة كانت تحت سيطرة المسلحين. من جهته قال تراوري أن الحوار مفتوح أمام متمردي الحركة الوطنية لتحرير أزواد المكونة من الطوارق الساعيين للحكم الذاتى لكنه يعارض الحوار مع الجماعات ذات الصلة بتنظيم القاعدة. وصرح وزير الدفاع الألماني توماس دى مايتسير في مؤتمر ميونيخ للأمن امس الجمعة ان "التدخل العسكري ضروري لحل المشاكل في مالي ولكنه ليس حلا على المدى البعيد".