حذر حزب ليبي من "خطورة الإنسياق وراء الدعوات للتظاهر بالذكرى الثانية لإسقاط نظام حكم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي لأنها قد تتسبب بإراقة دماء الليبيين" من خلال استغلالها "كغطاء ومظلة لأعمال التخريب والإعتداء على الممتلكات العامة والخاصة". ونقلت مصادر إعلامية عن بيان لحزب "العدالة والبناء الليبي" أمس السبت أن "الحوار هو سبيل التفاهم بين الليبيين لمعالجة المشكلات مهما كان عمقها ومهما بلغت من التعقيد والتشابك". وحث الليبيون على "عدم المساس بالشرعية التي ارتضوها من خلال صندوق الاقتراع وانتخابهم لبرلمانهم والذي صار هو المؤسسة التي تحمل الشرعية" معتبرا أن "أية محاولات للتغيير خارج النسق الديمقراطي يعد أعتداء صارخا على الشرعية وهو مرفوض رفضا باتا". وأكد البيان "على وحدة ليبيا ورفضه المطلق لأية مغامرات تدعو إلى التقسيم أو المساس بالسيادة الوطنية". ودعا "كافة الأحزاب والقوى السياسية إلى الوقوف بحزم أمام دعوات المساس بالشرعية والعبث بالأمن والاستقرار" محذرا "من مغبة الإنجرار وراء الشائعات والفتن والدعوات المجهولة والعبث بالاستقرار والطعن بالرموز الوطنية". ودعا الحزب الحاصل على 17 مقعدا في البرلمان الليبي في بيانه إلى "رفض أي نوع من العنف اللفظي أو العملي المادي أو التحريض على الكراهية التي لا تخدم سوى مصلحة من لا يريد بثورة 17 فيفري خيرا". ويستعد الليبيون هذه الأيام للإحتفال بالذكرى الثانية للإنتفاضة الشعبية التي أسقطت نظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي في 17 فيفري الحالي فيما ترتفع الأصوات للخروج في مظاهرات أطلق عليها اسم "تصحيح مسار الثورة". للإشارة فإن الكثيرين يخشون من أن تتحول هذه المظاهرات من طبيعتها السلمية إلى أعمال عدائية وفوضى قد تجر البلاد إلى حالة من الارتباك وخاصة مع كثرة إنتشار السلاح في المدن ووجود المئات من الكتائب المسلحة غير منضوية بإطار الدولة.