سهرة مغاربية تزاوج فيها الطرب الأصيل والأغنية الشبابية الخفيفة عرفت السهرة الرابعة من مهرجان جميلة تحولا نوعيا كبيرا ، إذ كانت سهرة مغاربية 100 بالمائة، تزاوجت فيها الأغنية الجزائرية والمغربية ورسمت لوحة غنائية جميلة تجاوب معها متذوقو الفن الأصيل، في حين رقص لها شباب تناغما مع إيقاعها الخفيف. افتتحت نزهة الشعباوي السهرة، التي تداول عليها أربعة جزائريين وإثنان من المغرب، بروائع الكلمة المعبرة مع الفرقة الموسيقية التي يقودها مصطفى الرقراقي، والمستوحاة من أعمدة الفن الأصيل، على غرار عبد الهادي بلخياط في أغنية " يا ذاك الإنسان "، نزهة الشعباوي أطربت الجمهور الحاضر على مدار نصف ساعة وهي تقدم باقة من أحسن ما لديها ، مثل "بنت بلادي"، "المال"، وغيرها ، حيث تجاوب الجمهور معها كثيرا. وتداول معها على الخشبة في الأغنية المغربية فؤاد زبادي الذي عاد لجميلة بعد24 سنة افتتح سهرته ب "مرسول الحب"، وأتبعها بمجموعة من الأغاني وخلق جوا حماسيا مع جمهور جميلة، خاصة من العائلات، ومن الذين يتذوقون الفن الأصيل. نجمة السهرة كانت، أنيسة شبوبة، خريجة مدرسة ألحان وشباب، والتي سجلت حضورها بصوتها القوي الذي دوى المدينة الأثرية، من خلال تقديم روائع لعدة فنانين عرب وجزائريين، ومن بينهم "تنسم علينا الهوى"،" يالمقنين الزين"، وأظهرت تفوقا كبيرا في الصوت والحضور أثناء الأداء. وعرفت السهرة تحولا في الوتيرة بعد قدوم الفنان القبائلي سفيان بادي الذي تجاوب معه الشباب بالرقص القبائلي، وتمكن سفيان من خلق حماس كبير بساحة سبتيم سفير، كما نشط الشاب أنور الذي عاد مجددا لجميلة أجواء حماسية لم تعرفها أية ليلة من الليالي السابقة، وكشف أنه يملك جمهورا عريضا، حيث تجاوب معه في كل ما أداه وخرج بحراسة كبيرة بسبب محاولة الكثير من الشباب لقائه، ليختتم السهرة الرابعة سمير سطايفي السهرة.