أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل اليوم الخميس أن "الظروف مواتية لتحقيق المصالحة الفلسطينية" داعيا إلى "ضرورة حماية المصالحة من أي تدخلات خارجية". وقال مشعل في حديث مع صحيفة "القدس" الفلسطينية نشرته اليوم أن "الظروف مواتية لتحقيق المصالحة في جميع الأحوال ولا بد أن نحمي المصالحة من أي تدخلات خارجية". ورحب بدعوة أمير قطر لعقد قمة عربية مصغرة لدفع المصالحة بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) مؤكدا أنها "قابلة للنجاح ولابد من السير فيها". وحول إمكانية ترشحه للرئاسة قال مشعل إن حماس لم تحدد موقفها النهائي من موضوع الانتخابات الرئاسية هل تشارك فيها بمرشح رئاسي أم لا وهذا موضوع سابق لأوانه. وقال أن "حماس لا تخشى الانتخابات وهي تثق وتحترم شعبها ولا تخشى الاحتكام إلى صناديق الاقتراع" واصفا وضع حركته بأنه الأفضل منذ سنوات وأنها "حركة واسعة وممتدة وفيها ديمقراطية وشفافية عالية وتحترم القيادة كافة الآراء وفي النهاية يلتزم الجميع بالموقف" مؤكدا أن "الانتخابات الداخلية للمكتب السياسي طالت ولكنها قريبا ستنتهي". وطالب مشعل باستراتيجية عربية لدعم الفلسطينيين قائلا "المطلوب ليس دعم الفلسطينيين في القدس فقط بل استراتيجية فلسطينية عربية إسلامية لإنقاذ القدس" مؤكدا "هذه مسؤولية الأمة والشعب الفلسطيني وما ينطبق على القدس ينطبق على مجمل القضية الفلسطينية". وقال أن "الدعم العربي للقدس بكل أشكاله مقدر ولكنه لا يكفي ولا يتناسب مع حجم الجريمة الصهيونية التي ترتكب في كل يوم في القدس من تهويد واستيطان وتهجير واقتلاع للمواطنين الفلسطينيين وتغيير لمعالم المدينة المقدسة بتدمير الأحياء العربية وتزييف التاريخ بالإضافة إلى تدنيس المسجد الأقصى". وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) أن "المطلوب ليس فقط دعم مالي سخي بل تحويل هذا الدعم من قرارات والى مشاريع تنفذ على الأرض في كل مجالات الحياة في القدس من اجل تثبيت الوجود الفلسطيني في القدس ومساعدة المواطنين المقدسيين وتعزيز صمودهم".