ألقت قوات الأمن التركيّة القبض على النمساوي محمد محمود المعروف ب"أبو أسامة الغريب" في تركيا، وهو في طريقه إلى السفر إلى سوريا للقتال إلى جانب المعارضة المسلحة. وأفادت مصادر إعلامية ان " القاء القبض على "الغريب" تم أثناء وجوده مع جماعة ألمانية كانت تنوي أيضا الانضمام إلى المقاتلين في سوريا". وأشارت مواقع معارضة إلى ان " عملية التعرف على محمد محمود تمت بسهولة بسبب أمر الاعتقال الدولي الذي صدر ضده وصوره التي نشرت في الصحف وكذلك الفيديو الذي توعد فيه دولته النمسا بالحرق وإعلانه أنه لم يعد ينتمي إلى المجتمع النمساوي". وتسمح تركيا للمئات من المتشددين الأجانب يوميا بالدخول إلى سوريا للقتال فيها والخروج منها ، كما تؤمن إقامة لهم في مناطق حدودية بحسب تقارير إعلامية عالمية . وذكرت المواقع ان " محمود قام بحرق جواز سفره النمساوي أمام أعين المشاهدين في أحد البرامج التلفزيونيّة في وقت سابق ، وقد تمّ التعرّف عليه رغم حمله لجواز سفر ليبي مزيّف". وبيّنت المواقع ان " الحكومة النمساوية تتواصل مع تركيا لتوضيح أسباب الاعتقال" . وترى صحف تركية معارضة أن حكومة أردوغان قامت بهذه الخطوة " الإعلامية " بعد تزايد الضغوط عليها بسب تورطها في الأزمة السورية . يشار إلى ان عملية اعتقال النمساوي جاءت في وقت سمحت فيه الحكومة التركية للمجموعة الالمانية بالتوجه إلى سوريا.