تبرّأ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الإثنين، من بيان نسب إليه سابقًا يتهم فيه جبهة النصرة (أحد الفصائل المقاتلة ضد النظام السوري) بالتآمر على التنظيم في جبهة شمال مالي بدعم من دول غربية وذلك بسحبه "المجاهدين" من مالي للقتال ضد نظام الأسد، وذكر بيان لمؤسسة الأندلس الإعلامية، (وهي الناطق الرسمي باسم التنظيم)، نُشر في مواقع "جهادية" أن وسائل الإعلام ومواقع الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) "تناقلت خبر بيان منسوب - زورًا وكذبًا - لتنظيم قاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي يحمل عنوان (الوجه الحقيقي للمؤامرة الصليبية على المسلمين).وتابع "أننا نؤكد كذب نسبة هذا البيان إلينا، كما نؤكد كذب انتماء المدعو أبي حذيفة الغريب للتنظيم ومعرفتنا به ، وكانت وسائل إعلام عربية وغربية قد نشرت في وقت سابق بيانًا منسوبًا ل''أبو حذيفة الغريب''، الذي قالت إنه أحد مساعدي أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، يقول فيه إن "نشاط الشبكات التي تعمل على نقل الجهاديين من دول شمال أفريقيا إلى سوريا، هو مؤامرة فرنسية تشارك فيها أنظمة دول المغرب العربي من أجل إبعاد أكبر عدد ممكن من الجهاديين عن جبهة الجهاد المفتوحة منذ عقدين في دول المغرب الإسلامي، حيث فتحت فرنسا جبهة قتال ضد المسلمين في شمال مالي ، وأشارت وسائل الإعلام تلك إلى أن هذا البيان ضبط لدى عدد من الجهاديين في تونس والشرق الجزائري، وفي فرنسا وإيطاليا.وردًا على هذه المعلومات، قال التنظيم في بيانه المقتضب: "ندعو كافة وسائل الإعلام إلى تحري الصدق في نقلها لحقيقة الخبر، وأن تأخذ الخبر من مصدره مباشرة، وبدأت فرنسا مدعومة بقوات أفريقية في جانفي الماضي تدخلاً عسكريًا في مالي لدعم القوات الحكومية في تحرير شمال البلاد من الجماعات المسلحة التي تتنازع السيطرة عليه منذ نحو عام ، وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، الأسبوع الماضي، أن بلاده "ستبدأ في سحب قواتها من مالي في غضون أسابيع".