جدد وزير خارجية ايران علي أكبر صالحي رفض بلاده لفكرة التدخل الخارجي في سوريا داعيا الى التوصل الى حل سلمي للأزمة المستعصية في هذا البلد. و نقلت قناة "برس تي في" الإيرانية عن صالحي اليوم الجمعة تأكيده إن بلاده تعارض ب"شدة"تدخل القوى الخارجية في سوريا وإرسال من أسماهم "المرتزقة" للقتال داخل سوريا الأمر الذي تراه طهران "تدخلا سافرا" في الشئون الداخلية السورية. واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن إمداد المعارضة السورية بالسلاح من الخارج يعد تدخلا واضحا في شؤون الدولة الداخلية معربا عن اعتقاده أن" الجلوس الى طاولة المفاوضات بين الحكومة والمعارضة في أقرب وقت ممكن هو الحل لإنهاء نزيف الدم على الآراضي السورية". وأضاف صالحي أن المعارضة الحقيقية (على حد قوله)" يجب أن تساعد في إنهاء العنف داخل سوريا بل وتسعى إلى وضع حلول للازمة". و يذكر ان إيران اعربت امس عن إستعدادها لاستضافة الإجتماع المقبل للجنة الرباعية بشأن سوريا داعية إلى الإسراع في عقده. ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي دعوته إلى "الاسراع في عقد اللجنة الرباعية بشأن سوريا" مؤكدا "استعدد طهران لاستضافتها أو حضورها في أي دولة على مستوى وزراء الخارجية أو الرؤساء". و أضاف صالحي "إن تعديلات إيران على مبادرة الرئيس المصري محمد مرسي جزئية وليست جوهرية" مشيرا إلى انه يتم "الاعداد بالتعاون مع مجلس الشورى الإيراني لبحث سبل حل الأزمة السورية". وكان مستشار الشؤون الخارجية للرئيس المصري عصام الحداد قد أكد إن التنسيق متواصل بين القاهرةوطهران والرياض وأنقرة للإعداد لاجتماع على المستوى الوزاري قريبا لبحث أفكار الرئيس محمد مرسي بشأن وضع حل للأزمة السورية مؤكدا أن اللقاء سيكون على مستوى الوزراء. وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مؤخرا أن محادثات اللجنة الرباعية المكونة من مصر والسعودية وتركيا وإيران لحل الأزمة السورية ستستأنف قريبا.