يقوم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيارة الى موسكو قبل نهاية ماي يبحث خلالها عملية تسليم الصواريخ المرتقبة لسوريا من قبل روسيا كما افادت صحيفة هآرتس الاسرائيلية السبت. وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني نقلا عن مسؤول اسرائيلي ان نتانياهو "سيزور موسكو في الاسبوعين المقبلين وسيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين" مضيفة ان "نتانياهو وبوتين سيبحثان مبيعات الاسلحة الروسية الى سوريا وخصوصا صفقة انظمة الصواريخ المضادة للطيران اس-300". وردا على اسئلة وكالة فرانس برس رفض مكتب نتانياهو الادلاء باي تعليق. وكانت اسرائيل شنت غارتين الاسبوع الماضي في سوريا كان هدفهما، بحسب مسؤول اسرائيلي، منع نقل اسلحة الى حزب الله الشيعي اللبناني، حليف دمشق. اعلن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الخميس ان سوريا سترد على الغارات الاسرائيلية التي استهدفتها بتقديم "سلاح نوعي" الى حزبه "لم يحصل عليه حتى الآن". وافادت صحيفة وول ستريت جورنال الاربعاء ان اسرائيل نقلت معلومات الى واشنطن بخصوص موضوع صفقة بيع سوريا بشكل وشيك بطاريات صواريخ ارض-جو روسية من نوع اس-300 واسلحة فائفة التطور قادرة على تدمير طائرات او صواريخ موجهة. واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة ان موسكو في المراحل الاخيرة لتسليم هذه الصواريخ لسوريا. وقال امام الصحافيين ان روسيا "وقعت عقودا وتضع اللمسات الاخيرة على التسليم بموجب العقود الموقعة. وهذا ليس محظورا بموجب اي اتفاق دولي". واوقع النزاع في سوريا اكثر من 70 الف قتيل وتسبب بنزوح اكثر من مليون شخص منذ مارس 2011 كما يثير مخاوف متزايدة من احتمال توسعه الى المنطقة. واعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس ان تسليم صواريخ روسية الى سوريا "يمكن ان يكون عامل زعزعة استقرار" في المنطقة. من جهته بحث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "خيارات ممكنة" لحل الازمة في سوريا. وقال انه رغم الاختلاف في وجهات النظر فان البلدين يسعيان الى تحقيق الهدف نفسه وهو وقف النزاع وانهاء التطرف في سوريا. واستبعد مصدر روسي رفيع شارك في المباحثات عقد مؤتمر سلام حول سوريا هذا الشهر كما تم الاقتراح، بسبب خلافات حول الاطراف التي ستشارك فيه. وقال "من المستبعد ان يتم ذلك قبل نهاية ماي". ونقلت وكالات الانباء الروسية عن المصدر قوله "انها مسألة معقدة جدا. من غير الواقعي وضع جدول زمني محدد".وافاد المصدر ان بوتين وكاميرون بحثا في "عدة خطوات تحضيرية للتوصل الى برنامج ما".وقال المصدر الدبلوماسي "من المبكر القول ما اذا كان سيعقد مؤتمر او شيء اخر".واضاف "هناك خلافات عديدة منها من يمكنه المشاركة في هذا البرنامج من الاطراف المشروعة ومن الاطراف غير المشروعة".وتابع "من الواضح ان ذلك لن يتم في غياب ممثلين عن المعارضة لكن السؤال هو اية معارضة" مشيرا الى ان المعارضة في سوريا ليست موحدة وبالتالي لا تتكلم بصوت واحد.