أعلن رئيس جمعية المصابين بمرض الصرع نذير خميسي اليوم الخميس بالجزائر العاصمة عن إنشاء جمعية المصابين بهذا الداء للتكفل بهذه الفئة من المرضى بالعاصمة. ويهدف المشرفون على الجمعية من أطباء ومرضى الى تشجيع انخراط أكبر عدد ممكن من مرضى ولاية الجزائر العاصمة و كذا تشجيع إنشاء جمعيات محلية أخرى تتوسع الى فيدرالية وطنية بغية توجيه ومساعدة المصابين بمرض الصرع من أجل تحسين نوعية العلاج . كما تتكفل الجمعية المذكورة حسب رئيسها بالجوانب البسيكولوجية للمرضى وتنظيم نشاطات اجتماعية وترفيهية وتحسيس الاولياء حول المرض بالاضافة الى تنظيم لقاءات علمية وطنية ودولية ومطويات حول التربية الصحية. تعمل جاهدة بالتنسيق مع جمعيات المرضى للاختصاصات الاخرى على زيارة المدارس من أجل توعية المدرسين والتلاميذ حول مرض الصرع الذي يمكن التعايش معه دون عرقلة الدراسة. وأكد الدكتور بلقاسم بلحاج طبيب عام بالمؤسسة الصحية الجوارية بوشنافة ببلكور بالجزائر العاصمة أن مرض الصرع رغم انتشاره بالمجتمع الجزائري إلا أنه لايصنف ضمن الامراض المعيقة. وحسب نفس المتحدث فان أزمات الصرع لاتدوم إلا عدة دقائق فقط يمكن التحكم فيها من خلال وصف العلاج المناسب المتوفر بالسوق الوطنية. أما الاستاذ مصطفى سعدي بلويز مختص في جراحة الاعصاب بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة آيت إيدير بالجزائر العاصمة فقد دعا من جهته الى ضرورة تشجيع نشاط جمعية المصابين بالصرع للتحسيس حول هذا المرض. و أكد الاستاذ بلويز بالمناسبة أن هذا المرض يصيب الاطفال أكثر من الاشخاص البالغين سيما الفئات العمرية بين 2 و14 سنة معتبرا أياه بسهل التشخيص ويمكن الشفاء منه إذا تابع المريض علاجه بانتظام. و أشار في نفس الاطار الى الحالات المنتشرة بالجزائر والعالم بعضها غير خطير ويتمثل في شرارة كهربائية تصيب جزء من أعصاب المخ ويتعرض صاحبها الى إغماء يدوم بين 15 الى 30 دقيقة ثم تزول أما الحالات المتكررة التي تصيب كل جهات المخ وتصبح مزمنة فأكد نفس المختص أنها تتسبب في إدخال المريض الى مصلحة الانعاش والتخدير بالمستشفى. بخصوص حالات أخرى تصيب الاشخاص المسنين البالغين 60 سنة فما فوق فقد حث نفس المختص على الكشف على العوامل المتسببة فيها مثل أزمة شرايين الدماغ والخرف اللذين يتسببان في نوبات قد تكون خطيرة.