أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن تكوين الإمام الكفء ينصب ضمن اهتمامات وانشغالات كل قطاع الشؤون الدينية. وأوضح الوزير في كلمة له خلال افتتاح الندوة الوطنية لمديري الشؤون الدينية والأوقاف تتعلق "بملف تكوين الأئمة" جرت بدار الإمام أن "الامام هو بمثابة الصورة المثلى للمثقف الملتزم والراعي للقيم الاجتماعية والأخلاقية". وأكد على دور بعض الأطراف كالمفتشين والمؤطرين من الأئمة القدامى في تقديم النصح والتوجيهات اللازمة للإمام الجديد فيما يخص الممارسة المهنية والعملية باعتبار المسجد --كما أضاف-- يلعب دورا "لا يستهان به" في التأثير على المجتمع وتكوين رواده من المصلين وتوجيههم الى الوجهة الدينية "الصحيحة". كما حث بالمناسبة على عملية تفعيل كل الأجهزة المعنية لاستقبال الإمام والتكفل به تكفلا من كل الجوانب الميدانية ومتابعته مضيفا بأن وزارته تفتح كل سنة مناصب عمل للأئمة تصل إلى 1200 منصب. واعترف الوزير بفكرة العجز المهني في قطاع الشؤون الدينية مرجعا ذلك إلى قلة عدد المفتشين وحاجتهم هم أيضا للتكوين ليقوموا بدورهم على "أحسن وجه". في هذا المضمار قال الوزير بأن 90 بالمائة من أعمال إدارته موجهة لخدمة "المساجد والإمام" مؤكدا على ضرورة أن يكون نشاط المسجد مبني على أسس أخلاقية وقيم اجتماعية. كما حث الوزير المرشدات الدينيات بالقيام بدورهن التوعوي والتحسيسي في المجتمع مثلهن مثل الإمام مشيرا إلى أنه "يرفض اعتبارهن في بطالة مقنعة أو توظيف كان يهدف الى امتصاص البطالة".